يعلن تيار المستقبل دعمه الكامل للحملات الأهلية والتنموية التي انطلقت من قلب المجتمع السوري، والتي أثبتت أن أبناء هذا الوطن قادرون على البناء كما كانوا أهلًا للصمود، فلقد شهدنا خلال الأشهر الماضية انبثاق سلسلة من المبادرات الملهمة، أبرزها:
- حملة الوفاء لإدلب: التي جمعت أكثر من 200 مليون دولار في مشهد تاريخي من التضامن الشعبي، لإعادة إعمار المدارس والمراكز الصحية والبنية التحتية، وتهيئة الظروف لعودة مليون نازح إلى ديارهم.
- ريفنا بيستاهل: التي أعادت الاعتبار لريف دمشق، عبر مشاريع تنموية تستهدف الإنسان قبل المكان.
- دير العز: التي أعادت تسليط الضوء على دير الزور كمركز حيوي يستحق النهوض بعد سنوات من التهميش.
- أبشري حوران، وأربعاء حمص، وغيرها من الحملات التي جسدت روح التكافل الوطني، وأعادت تعريف العمل الأهلي كرافعة للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
يرى تيار المستقبل السوري بأن هذه الحملات ليست مجرد استجابة إنسانية، بل هي تعبير سياسي وأخلاقي عن إرادة شعبية تتجاوز الجغرافيا والانتماءات، وتعيد تشكيل العلاقة بين المواطن والدولة على أسس جديدة: الكرامة، المشاركة، والعدالة.
نحن في تيار المستقبل السوري نرى في هذه المبادرات:
- نواة لشرعية جديدة تنبع من الإنجاز لا من الخطاب.
- بداية لمجتمع مدني فاعل يعيد إنتاج المجال العام من القاعدة إلى القمة.
- فرصة لإعادة بناء الهوية الوطنية على أسس الانتماء المحلي والتكافل الاجتماعي، بعيدًا عن الاستقطاب والانقسام.
يدعو تيار المستقبل السوري جميع القوى الوطنية، والنخب الفكرية، والفاعلين المحليين، إلى دعم هذه المبادرات، وتطويرها لتكون جزءًا من مشروع وطني شامل، يضع الإنسان السوري في قلب المعادلة، ويعيد الاعتبار للمناطق التي كانت ضحية للصراع والنسيان.
يؤمن تيار المستقبل السوري أن سورية لا تُبنى فقط بالقرارات السياسية، بل تُبنى أيضًا بالأيادي التي ترمم المدارس، وبالقلوب التي تزرع الأمل، وبالعقول التي تؤمن أن المستقبل يبدأ من الآن.
