يُحيي العالم في السابع والعشرين من أيلول من كل عام اليوم العالمي للسياحة، الذي أقرّته منظمة السياحة العالمية منذ عام 1980، تأكيدًا على أهمية السياحة في تعزيز التفاهم بين الشعوب، وتحقيق التنمية المستدامة، وحماية التراث الإنساني.
وفي هذه المناسبة، يُجدد تيار المستقبل السوري التزامه برؤيته الوطنية للسياحة، كما وردت في ورقته الصادرة في 05 مايو 2024 بعنوان "تيار المستقبل السوري والسياحة"، والتي أكدت أن السياحة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي أداة حضارية، ووسيلة لإعادة بناء الإنسان والمكان، وتعزيز التلاقي الثقافي بين الشعوب.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن السياحة في سورية يجب أن تُبنى على أسس:
- التنمية الاقتصادية عبر دعم الفنادق والمطاعم والنقل والخدمات السياحية، بما يسهم في رفع الدخل الوطني وتخفيف الفقر.
- خلق فرص عمل في قطاعات إنتاجية متعددة، مما يساهم في تمكين الشباب والنساء.
- تعزيز التبادل الثقافي من خلال تعريف الزوار بثقافة وقيم الشعب السوري.
- حماية الإرث التاريخي والبيئي، باعتباره جزءًا من الهوية الوطنية.
- تشجيع السياحة الداخلية كوسيلة لمعالجة آثار الحرب وتفتيت البنية الاجتماعية، وإعادة اللحمة الوطنية.
- دعم السياحة الدينية والعلاجية والبيئية والمغامرات، لما لها من أثر في تنويع مصادر الدخل وتعزيز صورة سورية عالميًا.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن السياحة يمكن أن تكون أداة تسويق حضارية لسورية، تُظهر غناها الثقافي وتنوعها الجغرافي، وتُسهم في بناء صورة إيجابية عن شعبها، بعيدًا عن الصور النمطية التي فرضتها سنوات الحرب.
وفي هذا السياق، يثمّن تيار المستقبل السوري الخطوات الأخيرة في دعم القطاع السياحي، ومنها إطلاق فرع الشرطة السياحية في محافظة اللاذقية، ويدعو إلى تبني استراتيجية وطنية شاملة للسياحة، تُدار بشفافية، وتُشرك المجتمعات المحلية، وتُراعي العدالة الجغرافية، وتُسهم في بناء اقتصاد مستدام.