في هذا اليوم، الذي يصادف الخامس والعشرين من أيلول، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية، وهو مناسبة دولية تهدف إلى تعزيز ثقافة الالتزام الأخلاقي والإنساني تجاه المجتمعات، وترسيخ قيم التنمية المستدامة، والعدالة الاجتماعية، والتكافل بين الأفراد والمؤسسات.
إننا في تيار المستقبل السوري، إذ نحيي هذه المناسبة، نؤكد أن المسؤولية المجتمعية ليست ترفًا فكريًا أو شعارًا إعلاميًا، بل هي ضرورة وطنية وأخلاقية في ظل ما تمرّ به سورية من تحديات إنسانية واجتماعية واقتصادية عميقة، وإن ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية في سورية هو حجر الأساس لإعادة بناء النسيج الوطني، وتعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسات، وتفعيل دور الفرد في صناعة التغيير الإيجابي.
يرى تيار المستقبل السوري أن المسؤولية المجتمعية تبدأ من الاعتراف بحقوق الإنسان، وتمرّ عبر تمكين الفئات المهمّشة، وتُترجم في مبادرات عملية تشمل التعليم، والصحة، والبيئة، ودعم الاقتصاد المحلي، وصولًا إلى بناء مجتمع متماسك، عادل، ومنفتح على قيم التعاون والتضامن.
ويدعو تيار المستقبل السوري في هذا اليوم كافة القوى الوطنية، والمؤسسات المدنية، والقطاع الخاص، إلى تبني سياسات واضحة في مجال المسؤولية المجتمعية، وإطلاق برامج تنموية تلامس احتياجات الناس، وتُسهم في بناء مستقبل أفضل لسورية قائم على العدالة، والمشاركة، والشفافية.
كما يؤكد تيار المستقبل السوري أن المسؤولية المجتمعية ليست حكرًا على جهة دون أخرى، بل هي واجب جماعي، ومسؤولية مشتركة، تتطلب تضافر الجهود، وتجاوز الخلافات، والانتصار لقيم الإنسان والكرامة والحرية.
وفي هذا اليوم، نُجدّد التزامنا في تيار المستقبل السوري بأن نكون صوتًا للمجتمع، ورافعاً للتغيير، وشريكًا في بناء وطن يستحقه السوريون جميعًا.