يُتابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السورية ونظيرتها في المملكة العربية السعودية بتاريخ 21 أيلول 2025، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في المجال الصحي، وتبادل الخبرات، وتطوير الخدمات الطبية في سورية، ويعتبر التيار أن هذه الخطوة تمثل امتداداً طبيعياً لمسار الشراكة السورية–السعودية الذي بدأ يتبلور بشكل متسارع خلال الأشهر الماضية.
لقد سبق لتيار المستقبل السوري أن عبّر في بياناته السابقة عن دعمه الكامل لانفتاح سورية على محيطها العربي، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية، باعتبار ذلك مدخلاً ضرورياً لإعادة بناء الدولة السورية على أسس اقتصادية ومؤسساتية سليمة.
ففي بياننا الصادر بتاريخ 25 تموز 2025 بعنوان "الاستثمار السعودي يقود نحو تغيير جذري في سورية"، أكدنا أن الاستثمارات السعودية تمثل رافعة وطنية لإعادة التأسيس الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، وتحسين البنية التحتية.
كما رحّبنا في بياننا "توقيع اتفاقيات خدمية وتنموية بين المملكة العربية السعودية وسورية" بتاريخ 7 أيلول 2025 بتوقيع الاتفاقيات الخدمية والتنموية بين البلدين، واعتبرنا زيارة الوفد السعودي إلى دمشق خطوة استراتيجية نحو إعادة بناء القطاعات الحيوية.
وفي بياننا الأخير "إعلان المملكة العربية السعودية استمرار دعمها لجهود إعادة بناء الاقتصاد السوري" بتاريخ 18 أيلول 2025، ثمّنا إعلان المملكة استمرار دعمها لجهود إعادة بناء الاقتصاد السوري وتحسين الظروف المعيشية، واعتبرناه موقفاً أخوياً يعكس التزاماً عربياً أصيلاً تجاه الشعب السوري.
واليوم، يأتي التعاون الصحي ليُعزز هذا المسار، ويُعيد الاعتبار للإنسان السوري الذي عانى من انهيار المنظومة الصحية، وغياب الرعاية، وتفشي الأمراض في ظل ظروف الحرب والنزوح، إن تيار المستقبل السوري يرى في هذه المذكرة خطوة نوعية نحو بناء منظومة صحية متكاملة، ويؤكد على ضرورة أن تُدار هذه الشراكات وفق معايير مهنية شفافة، وتحت إشراف مؤسسات وطنية شرعية، تضمن وصول الخدمات إلى جميع السوريين دون تمييز.
يدعو تيار المستقبل السوري إلى توسيع هذا التعاون ليشمل التدريب الطبي، ودعم المستشفيات، وتوفير الأدوية، وتعزيز برامج الصحة النفسية، بما يُسهم في إعادة بناء الإنسان السوري، وتحقيق العدالة الصحية في مختلف المناطق.