يعرب تيار المستقبل السوري عن ترحيبه العميق بما ورد في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة بتاريخ 18 سبتمبر 2025، والتي شهدت إجماعاً دولياً نادراً على دعم وحدة سورية، واحترام سيادتها، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها.
إننا نعتبر أن هذا الموقف الأممي يشكل تحولاً نوعياً في الخطاب الدولي تجاه سورية الجديدة، ويعزز من فرص الحل السياسي المستدام.
إننا في تيار المستقبل السوري نثمّن المواقف التي عبّرت عنها الدول الأعضاء، والتي دعت إلى رفع العقوبات، ودعم خارطة طريق السويداء، وتعزيز الحوار الوطني الشامل.
ونرى في هذه الرسائل الدولية تأكيداً على أن سورية لم تعد ساحة صراع، بل باتت محوراً للتوافق الدولي، وفرصة لبناء نموذج سياسي جديد يقوم على العدالة، والتعددية، واحترام القانون الدولي.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن احترام السيادة السورية لا يتحقق بالشعارات، بل عبر دعم مؤسسات وطنية قوية، مدنية، تمثل جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء.
ونشيد بالمواقف التي دانت الانتهاكات الإسرائيلية، وطالبت بحصر السلاح بيد الدولة، وندعو إلى ترجمة هذه المواقف إلى إجراءات عملية تضمن حماية الأرض والقرار السوري.
يعتبر تيار المستقبل السوري أن خارطة السويداء، التي حظيت بترحيب دولي واسع، تمثل نموذجاً أولياً لحل الأزمات المحلية، ونؤكد أن الحلول تبدأ من الداخل، حين تتوفر الإرادة السياسية، ويُفتح المجال أمام المبادرات المجتمعية والمدنية.
يدعو تيار المستقبل السوري إلى البناء على هذا الإجماع الدولي، وتحويله إلى مسار سياسي واضح المعالم، يفضي إلى انتخابات حرة، ومصالحة وطنية شاملة، ويعيد لسورية مكانتها الطبيعية في محيطها الإقليمي والدولي.
كما نؤكد استعدادنا الكامل للمساهمة في هذا المسار، بما يحقق تطلعات السوريين في الحرية، الكرامة، والعدالة.