يحيي تيار المستقبل السوري اليوم الدولي للمساواة في الأجر، الذي يصادف في الثامن عشر من أيلول من كل عام، والذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2019، بهدف تسليط الضوء على الفجوة المستمرة في الأجور بين النساء والرجال، والدعوة إلى تحقيق العدالة الاقتصادية بين الجنسين في سوق العمل.
يرى تيار المستقبل السوري أن هذا اليوم يأتي في وقت لا تزال فيه النساء حول العالم، بما في ذلك في سورية، يواجهن تحديات بنيوية تحول دون حصولهن على أجر عادل لقاء عملهن، رغم الكفاءة والمساهمة الفاعلة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والإدارية.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن المساواة في الأجر ركيزة من ركائز العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وشرط أساسي لبناء اقتصاد وطني متوازن، كما يؤكد على ضرورة مراجعة السياسات الاقتصادية والتشريعات السورية لضمان تكافؤ الفرص بين النساء والرجال، وتطبيق مبدأ "الأجر المتساوي لقاء العمل المتساوي القيمة" في القطاعين العام والخاص.
يدعو تيار المستقبل السوري المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تبني سياسات شفافة في التوظيف والتعويضات، وإجراء تقييمات دورية للفجوة في الأجور، ونشر نتائجها للرأي العام، إضافة إلى تشجيع النقابات المهنية والهيئات المدنية على إطلاق حملات توعية وتدريب تهدف إلى تمكين النساء اقتصاديًا، وتعزيز ثقافة المساواة في بيئة العمل، مع ضرورة وأهمية التأكيد على أن تمكين المرأة اقتصاديًا هو جزء لا يتجزأ من مشروع وطني شامل يسعى إلى بناء سورية حديثة، وعادلة، قائمة على المواطنة المتساوية.
إن تيار المستقبل السوري يرى في هذا اليوم مناسبة لتجديد الالتزام بقضايا العدالة والمساواة، ويؤمن أن بناء سورية المستقبل يبدأ من احترام الإنسان، وتمكينه، وضمان حقوقه دون تمييز.
فسورية التي نطمح إليها هي بلد العدالة، والمساواة، والكرامة الإنسانية.