يتابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ التطورات السياسية والإدارية في المناطق المحررة، وعلى رأسها ما ورد في تصريح السيد طارق الكردي، بتاريخ 14/09/2025م، حول تأجيل انتخابات مجلس الشعب وذلك نتيجة الإقبال الشعبي الكبير على التسجيل للمشاركة في العملية الانتخابية، بما يفوق قدرة اللجان الفرعية على استيعاب الطلبات في الوقت المحدد.
إن تيار المستقبل السوري يرى في هذا الحدث مؤشرًا إيجابيًا بالغ الأهمية، يعكس تحوّلًا نوعيًا في المزاج الشعبي تجاه العمل السياسي، ويؤكد أن الشعب السوري، رغم سنوات المعاناة والتهميش، بات يدرك أن له دورًا فاعلًا في صياغة المرحلة الانتقالية وتحديد ملامح المستقبل الوطني.
يرى تيار المستقبل السوري بأن هذا الإقبال الشعبي، الذي أدى إلى تأجيل تقني في موعد الانتخابات، لا يُقرأ بوصفه عائقًا، بل يُعدّ دليلًا على حيوية المجتمع السوري واستعداده للمشاركة في بناء مؤسسات تمثيلية تعبّر عن تطلعاته، وهو ما يضع على عاتق القوى السياسية مسؤولية مضاعفة لضمان نزاهة العملية الانتخابية، وتوسيع دائرة التمثيل، وتعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسات.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن المرحلة الانتقالية لن تكتسب شرعيتها إلا من خلال المشاركة الشعبية الواسعة، وأن أي عملية سياسية لا تنطلق من إرادة الناس وتطلعاتهم، ستبقى ناقصة ومهددة بالفشل، وعليه، فإننا نعتبر هذا الحراك الشعبي خطوة في الاتجاه الصحيح، وندعو إلى تحويله إلى مسار مستدام من الانخراط المدني والسياسي، بما يرسّخ ثقافة المواطنة ويعزز مناعة المجتمع في وجه مشاريع التهميش أو الاستبداد.
يثمّن تيار المستقبل السوري جهود الجهات المنظمة للعملية الانتخابية، ويدعو إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان مشاركة الجميع، دون إقصاء أو تمييز، في سبيل بناء سورية جديدة، حرة، مستقرة، وعادلة.