يتابع تيار المستقبل السوري، التطورات الإيجابية في الملف الكيميائي السوري، ويُرحب بالتقدم الذي أعلنته الأمم المتحدة في تقريرها الأخير، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه هذا المسار، هذا التقدم، الذي أُعلن عنه في 13 أيلول/سبتمبر 2025، يعكس التعاون الكامل والشفاف من قبل السلطات السورية الجديدة مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW)، ويشكل خطوة أساسية نحو القضاء النهائي على إرث النظام الإجرامي السابق الذي استخدم هذه الأسلحة السامة ضد الشعب السوري، حيث أشارت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، إلى اكتشاف أكثر من 100 موقع محتمل مرتبط بنشاطات كيميائية، بالإضافة إلى 26 موقعاً معلناً، مع خطط لزيارتها عند توفر الشروط الأمنية، كما أظهرت عينات من أحد المواقع مؤشرات على مواد عصبية، مما يثير قلقاً بالغاً بشأن الكميات غير المعلنة من عوامل الحرب الكيميائية والذخائر، ومع ذلك، أثنت ناكاميتسو على التعاون الجدير بالثناء من دمشق الجديدة، معتبرة الطور الحالي "فرصة حاسمة" لتوضيح النطاق الكامل للبرنامج الكيميائي السوري.
يشدد تيار المستقبل السوري عبر ما أكد عليه مندوب سورية الدائم الجديد لدى الأمم المتحدة، إبراهيم العلبي، في كلمته الأولى أمام مجلس الأمن، التزام سورية بالقضاء النهائي على هذه الأسلحة، معتبراً ذلك "أولوية وطنية" مبنية على الإيمان بحق الضحايا في العدالة ومنع التكرار، ونشدد على ما أشار إليه العلبي من تعقيد البرنامج الكيميائي للنظام السابق بسبب سريته وهيكله الأمني المعقد.
يؤكد تيار المستقبل السوري على اتهام إسرائيل بتعقيد التحقيقات عبر هجماتها العسكرية، مثل الهجوم في تموز/يوليو 2025 الذي استهدف مواقع في دمشق، بما فيها مبنى استخدمته فرق المنظمة، مما أدى إلى تأجيل مهمة.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن هذا التقدم يمثل انتصاراً لإرادة الشعب السوري في بناء دولة حرة وآمنة، بعيداً عن جرائم النظام المخلوع، كما ندعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لتجاوز الصعوبات، بما في ذلك المخاوف الأمنية والقضايا غير المحلولة، لضمان تدمير كامل لهذه الأسلحة ومحاسبة الجناة، ونحذر من أي محاولات لعرقلة هذا المسار، سواء من خلال تدخلات خارجية أو استغلال الفراغات الأمنية.
فسورية المستقبل تستحق أن تكون نموذجاً للعدالة والسلام، وسنستمر في تيار المستقبل السوري في سعينا لبناء جسور المحبة بين جميع أبناء الوطن لتحقيق هذه الرؤية.