في ظل الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى تعزيز العدالة والحقوق الإنسانية في سورية، يتابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ التطورات المتعلقة بقضية المفقودين والمعتقلين قسرياً، التي تمثل جرحاً عميقاً في جسد الشعب السوري منذ اندلاع الثورة السلمية ضد الاستبداد.
يرى تيار المستقبل السوري أن إعلان الهيئة الوطنية للمفقودين عن توجهها نحو إطلاق منصة دعم دولية، بالتعاون مع منظمات إنسانية وسياسية دولية، يمثل خطوة إيجابية متقدمة نحو توحيد الجهود لكشف مصير آلاف السوريين الذين اختفوا في ظروف غامضة، دون قيود زمنية أو جغرافية، كما أن تعزيز التعاون مع الجهات اللبنانية المعنية يعكس الوعي المشترك بأهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة الانتهاكات المنهجية التي ارتكبها النظام السوري ومليشياته.
يؤكد تيار المستقبل السوري دعمه الكامل لهذه المبادرة، معتبراً إياها جزءاً أساسياً من مسيرة بناء سورية المستقبلية القائمة على مبادئ العدالة الانتقالية، واحترام حقوق الإنسان، وإعادة اللحمة الوطنية، كما وندعو جميع الأطراف الدولية والإقليمية إلى المساهمة الفعالة في هذه المنصة، من خلال تقديم الدعم الفني والقانوني والإعلامي، لضمان تغطية شاملة لجميع الملفات المتعلقة بالمفقودين، وتحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم.
إن تيار المستقبل السوري، الذي ولد من رحم الثورة السورية، يلتزم بمواصلة العمل على مد جسور التعاون بين جميع ألوان الطيف السوري، لتحقيق رؤية وطنية متكاملة تضمن كرامة الإنسان السوري ومستقبله الآمن.