يتابع تيار المستقبل السوري بقلق بالغ التقارير الدولية والمحلية المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في محافظة السويداء، وخاصة التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشونال) الذي وثق إعدامات خارج نطاق القضاء لعشرات الأشخاص من الطائفة الدرزية خلال يومي 15 و16 يوليو 2025، إننا نرى هذه الانتهاكات المروعة، التي ارتكبتها قوات أمنية وعسكرية تابعة للحكومة السورية، تمثل تهديداً خطيراً لجهود بناء سورية الجديدة بعد سقوط نظام الاستبداد السابق.
يرحب تيار المستقبل السوري بموقف وزارة الداخلية السورية في الترحيب بالتقرير والدعوة لتقديم الأدلة، وكذلك تشكيل لجنة تحقيق مستقلة من قبل وزارة العدل، ومع ذلك، فإن هذه الخطوات يجب أن تكون مدعومة بإجراءات عملية فورية وشفافة لضمان عدم الإفلات من العقاب، الذي أصبح سمة مؤسفة في تاريخنا السوري ويغذي التوترات الطائفية والانقسامات المجتمعية.
إن الإعدامات في أماكن عامة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، ليست مجرد جرائم فردية يمكن التساهل فيها، بل هي جرائم ضد الإنسانية تتطلب محاسبة كاملة للجناة، بغض النظر عن انتماءاتهم أو مناصبهم.
يدعو تيار المستقبل السوري الحكومة السورية إلى:
- تعزيز استقلالية لجنة التحقيق وضمان مشاركة مراقبين دوليين لضمان الحيادية والشفافية.
- تقديم الدعم الكامل للضحايا وعائلاتهم، بما في ذلك التعويضات والمساعدات النفسية والقانونية.
- اتخاذ إجراءات فورية لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، من خلال إصلاحات جذرية في أجهزة الأمن والجيش لضمان احترام حقوق الإنسان لجميع السوريين دون تمييز طائفي أو عرقي.
- التعاون الفعال مع المنظمات الدولية مثل أمنستي إنترناشونال لتبادل المعلومات والأدلة، مع التركيز على بناء الثقة في المؤسسات السورية الجديدة.
إن سورية المستقبلية التي نطمح إليها هي سورية العدالة والمساواة، حيث يسود القانون وتحمى كرامة كل مواطن. سنستمر في دعم جهود الشفافية والمحاسبة، وندعو جميع الأطراف السورية إلى الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان كأساس لبناء وطن موحد ومزدهر.
