في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي ومعالجة الإرث الإنساني والأمني العالق بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية، يأتي إعلان تشكيل لجان مشتركة بين البلدين لبحث قضايا الأسرى والمفقودين وضبط الحدود كخطوة دبلوماسية تاريخية، كما كشفت مصادر قضائية وأمنية لوكالة "أسوشيتد برس" بتاريخ 1 سبتمبر 2025.
يرى تيار المستقبل السوري بأن هذه المبادرة، التي تتزامن مع زيارة وفد سوري إلى بيروت، يجب أن تعكس إرادة سياسية مشتركة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، مستندة إلى مبادئ السيادة المتبادلة والتعاون البناء.
يرى تيار المستقبل السوري أن هناك فرصة لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتسهيل عودة اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي، كما نرحب بهذه المبادرة كأمل في كشف مصير المعتقلين باعتبارها خطوة نحو العدالة الانتقالية.
يُحذر تيار المستقبل السوري أن تواجه هذه المبادرة معارضة من بعض الفصائل السياسية اللبنانية التي تتذكر الوجود العسكري السوري السابق، خوفًا من أي شكل من أشكال التدخل في السيادة اللبنانية، كذلك، قد يبدي حزب الله وحلفاؤه تحفظًا تجاهها، نظرًا للتوترات مع الإدارة السورية الجديدة، مما يثير مخاوف من تقويض نفوذهم.
نطالب في تيار المستقبل السوري بضمانات قانونية وشفافية أكبر لضمان فعالية اللجان، محذرين بالوقت نفسه من أن تكون مجرد خطوة شكلية دون نتائج ملموسة.
يعتبر تيار المستقبل السوري أن نجاح هذه اللجان يتوقف على التزام الأطراف بمبادئ الشفافية والمحاسبة، مع مشاركة مراقبين دوليين مستقلين لضمان تنفيذها بشكل عادل، كما ندعو جميع الأطراف المعنية إلى تجاوز الخلافات التاريخية وتبني نهج تعاوني يخدم مصالح الشعبين السوري واللبناني، مساهمًا في بناء مستقبل مشترك قائم على السلام والعدالة.