حول تواصل قصف النظام السوري لليوم الثاني على ريف إدلب
تيار المستقبل السوري
المكتب الإعلامي
بيان رقم (م.إ 01-10-23)
صدر بتاريخ07/10/2023م
تواصل قوات النظام السوري لليوم الثاني على التوالي قصف مدن وبلدات شمال غرب سورية، ضاربة بعرض الحائط جميع المعاهدات والاتفاقيات والإلتزامات الدولية.
وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فقد أسفر القصف والضربات الجوية عن وفاة وإصابة وتشريد المدنيين ضمن ما لا يقل عن 50 قرية وبلدة ومدينة مأهولة بالسكان، بما في ذلك مدينة إدلب وأريحا وجسر الشغور وغيرهم.
بلغ عدد الضحايا حتى تاريخ 6 تشرين الأول، 16 شخصاً على الأقل، من بينهم خمسة نساء وطفلان، وأُصيب 81 شخصاً آخرين، من بينهم 21 امرأة و17 طفلاً، وذلك بحسب المنظمات الصحية المحلية، بينما بلغ عدد الضحايا خلال يوم أمس الجمعة 11 شخصاً وأكثر من 80 مصاباً.
كما وتأثرت المرافق الحيوية أيضاً بهذا التصعيد العسكري غير المسبوق، ومنها خمسة مدارس ومحطة لتوليد الطاقة ومكاتب منظمتين غير حكوميتين، وتضرّرت سيارة إسعاف وإدارة الإطفاء في مدينة أريحا جنوبي إدلب.
كما تسبب القصف في إلغاء دوام المدارس اليوم، وصلاة الجمعة أمس في عدة مساجد.
هذا وقد أعلنت المنظمات غير الحكومية عن تعليق أنشطتها في مكاتبها الميدانية في منطقة إدلب.
وصلت أعداد النازحين إلى ما يقارب من 1,000 عائلة من المناطق المستهدفة.
تيار المستقبل السوري يذكّر المجتمع الدولي بضرورة تحمّل مسؤولياته، ودعوة الجميع للالتزام التام بما تمّ إقراره سابقاً في عام 2017 ضمن مباحثات أستانة، والقاضي بتشكيل 4 “مناطق خفض توتر” في أماكن لا تخضع لسيطرة قوات النظام السوري!
تيار المستقبل السوري يدعو الضامن التركي للعب دور حقيقي والتواصل مع الروس لحثهم على الالتزام بمذكرة التفاهم الموقعة في سبتمبر/ أيلول 2018، والقاضية بتعزيز وقف إطلاق النار.
تيار المستقبل السوري يحمّل النظام السوري وروسيا مسؤولية المجازر الأخيرة وما نتج عنها من دمار وقتل وتشريد.
تيار المستقبل السوري يرى في التصعيد الأخير نيّة النظام السوري في التّمدد وقضم أراضٍ جديدة وإعادة تشكيل خارطة تتناسب ودعواته المتكررة لاستعادة الأراضي التي حررها الثوار من قبضته! ويحذر من بوادر تسليم المنطقة للنظام السوري، خاصة في هذه المرحلة العصيبة لدى الروس وغرقهم في المستنقع الأوكراني.
تيار المستقبل السوري يحذر من أنّ استمرار القصف على بلدات وقرى بريف إدلب وحلب سيزيد من أعداد النازحين مما يعني إغراق تركيا بحركة لجوءٍ جديدة باتجاه أوروبا.
تيار المستقبل السوري يعزّي أهله وشعبه ويدعوهم للصّبر والثّبات، فجميع المتغيرات الدولية اليوم (خاصة في فلسطين) تشير إلى أنه لن يصحّ إلا الصحيح ولو طال الزمن، وظنّ الظالم أنه نجا وكُتب له الاستقرار والأمان