في ضوء التصريحات الصادرة بتاريخ 25 آب 2025م، عن رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، والتي دعا فيها السوريين للمشاركة الفاعلة في مكافحة الفساد، يرى تيار المستقبل السوري أن هذه الدعوة تمثل فرصة لإعادة تعريف مفهوم الرقابة، وتحويله من أداة تقليدية إلى منظومة رقمية حديثة، تستفيد من تجارب الدول التي نجحت في بناء مؤسسات شفافة وعادلة.
يرى تيار المستقبل السوري أن مكافحة الفساد لا تتحقق بالشعارات، بل بالأنظمة الذكية أيضاً.
لذلك، نطرح رؤية متكاملة تستند إلى تجارب دول متقدمة وتقوم على:
- إنشاء منصة وطنية رقمية للشكاوى والمراقبة، تتيح الإبلاغ بسرية وتضمن حماية المبلغين.
- ربط مؤسسات الدولة بنظام رقابي إلكتروني شفاف، يُظهر حركة المال العام ويتيح تتبع القرارات.
- استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط الفساد، وتحديد الثغرات في الأداء الحكومي.
يدعو تيار المستقبل السوري إلى تأسيس هيئة وطنية مستقلة تضم قضاة وخبراء وممثلين عن المجتمع المدني، تعمل وفق معايير النزاهة الدولية، وتُرفع تقاريرها مباشرة إلى الشعب، لا إلى السلطة التنفيذية.
يؤمن تيار المستقبل السوري أن المواطن السوري يجب أن يكون جزءًا من الحل، عبر:
- برامج تدريب رقمية حول حقوقه وآليات الرقابة.
- إشراك الشباب في تطوير أدوات تقنية لمكافحة الفساد.
- فتح باب الابتكار المجتمعي لتصميم حلول رقمية محلية.
يرى تيار المستقبل السوري في هذه المرحلة المفصلية، أنه لا يكفي أن نحارب الفساد، بل يجب أن نُعيد بناء الثقة بين المواطن والدولة، عبر أدوات حديثة، وشفافة، وسريعة الاستجابة.
فالعدالة لا تُقاس بعدد الملفات المفتوحة، بل بسرعة الوصول إليها، ووضوحها، وحيادها، وحل معضلاتها ومظلوميتها.
يعتقد تيار المستقبل السوري أن دعوة الهيئة المركزية يجب أن تكون بداية لتحول جذري في بنية الدولة، لا مجرد حملة مؤقتة، ويدعو كافة القوى الوطنية إلى تبني هذه الرؤية الرقمية، والانخراط في بناء سورية جديدة، لا مكان فيها للفساد، ولا للبيروقراطية المتآكلة.