يعبّر تيار المستقبل السوري عن تأييده الشديد إعلان اللجنة العليا للانتخابات نيتها زيارة السويداء للتشاور مع الفعاليات المجتمعية، في وقتٍ تعيش فيه المحافظة جراحًا مفتوحة ومأساة إنسانية غير مسبوقة.
إن تيار المستقبل السوري إذ لا ينكر أهمية الحوار السياسي، فإنه يؤكد أن:
- أي خطوة انتخابية في السويداء يجب أن تواكبها معالجة جذرية للأزمة الراهنة، ومحاسبة المسؤولين عن المجازر والانتهاكات.
- الحديث عن انتخابات وتمثيل سياسي يفقد معناه في ظل التهجير والتغيير الديموغرافي القسري الذي يهدد وحدة مجتمع السويداء وتنوعه التاريخي.
يطالب تيار المستقبل السوري تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكشف ملابسات ما جرى في السويداء، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، وأن يكون لها صفة الإلزام، وتكون برعاية أممية.
- وقف فوري لأي عمليات تهجير أو إعادة تموضع سكاني، واحترام الحقوق التاريخية للمكونات البدوية والمسيحية في المحافظة.
- مواكبة أي نشاط انتخابي في السويداء باستعادة الحد الأدنى من الاستقرار والعدالة، وضمان بيئة آمنة للمشاركة السياسية الحرة.
- إطلاق حوار وطني شامل، يضمن تمثيل كافة المكونات السورية.
يجدد تيار المستقبل السوري تضامنه الكامل مع أهالي السويداء، والمخطوفين من الطرفين، ونؤكد أن الكرامة والعدالة لا تُمنح عبر صناديق اقتراع فحسب، بل تُبنى على أساس الاعتراف بالحقوق، ووقف الانتهاكات، وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية، وإيقاف المجرمين، والالتفاف حول الدولة الوطنية.