في هذا اليوم، الثاني عشر من آب/أغسطس، الذي أقرّته الأمم المتحدة منذ عام 1999 كيومٍ دوليٍ للشباب، يتوجه تيار المستقبل السوري بتحية إجلال واعتزاز إلى شباب سورية، أولئك الذين حملوا مشاعل الثورة، وصاغوا أحلام الحرية، ووقفوا في وجه الاستبداد، ثم عادوا ليبنوا وطنًا من رماد الحرب، بإرادة لا تلين.
إن شعار: "العمل الشبابي المحلي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وما بعدها"، ينسجم تمامًا مع رؤية تيار المستقبل السوري في بناء سورية جديدة، حيث يكون الشباب هم الركيزة الأساسية لإعادة صياغة الهوية الوطنية، وترسيخ قيم العدالة، والمواطنة، والكرامة الإنسانية.
لقد أثبت الشباب السوري، في كل المحافظات، أنهم ليسوا مجرد ضحايا لصراعٍ دمّر البنيان والإنسان، بل هم قادة التغيير، ومهندسو المستقبل. ومن خلال مشاريع التيار كواحدة من الكيانات الشبابية والمدنية، نؤمن أن الوعي هو القوة الدافعة للتحول المجتمعي، وأنّ كل شابٍ سوري هو بذرة نهضة.
يُعيد تيار المستقبل السوري التذكير بمواقفه الكثيرة الداعمة لدور الشباب في سورية، على رأسها:
- بودكاست التيار – الحلقة العاشرة، بودكاست الشباب في سورية من منظور التيار، حيث ناقش فيه رئيس التيار بعمق التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه الشباب، مع طرح حلول عملية لتأهيلهم للمشاركة الفاعلة.
- في ورقة "الشباب في سورية" المنشورة عبر الموقع الرسمي، دعا التيار إلى هندسة عدالة تضمن تكافؤ الفرص للشباب في مرحلة ما بعد النزاع.
- وفي رؤيته الاستراتيجية لإعادة بناء سورية، شدد التيار على دور الشباب في صياغة مجتمع متوازن، يدمج القيم الإنسانية والدينية، ويعيد الاعتبار للهوية الوطنية الجامعة. تيار المستقبل السوري، وهو كيانٌ مدنيٌّ وطنيٌّ وُلد من رحم الثورة، يؤمن أن المرحلة المقبلة تتطلب توحيد الطاقات الشبابية، وتأسيس شبكات عمل محلية ترتبط بالرؤية العالمية لأهداف التنمية المستدامة، دون أن تفقد خصوصية السياق السوري.
يرى تيار المستقبل السوري في شباب سورية قادةً لا مدجنين، ومواطنين لا تابعين.
وندعوهم اليوم، في هذه المناسبة العالمية، إلى مواصلة البناء، وتوسيع دائرة التأثير، والانخراط في صياغة السياسات، والمشاركة في الحوارات الوطنية، من أجل سورية حرة، عادلة، ومزدهرة.
في 12 آب 2025، نكتب هذا البيان لا لنحتفل فقط، بل لنؤكد أن الشباب السوري ليسوا على هامش التاريخ، بل في صلبه. وأنّ تيار المستقبل السوري سيظل حاضنًا لطموحاتهم، وداعمًا لأفكارهم، ومرافقًا لهم في رحلة بناء وطنٍ يستحقونه.