المكرم رقم (50): أحمد معاذ الخطيب الحسني

وُلد عام 1960م في دمشق، في أسرة علمية عريقة تنتمي نسبًا إلى الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما.

والده الشيخ محمد أبو الفرج الخطيب، أحد أبرز علماء دمشق وخطيبها المعروف، وجده لأبيه الشيخ عبد القادر الخطيب كان خطيب الجامع الأموي الكبير.
وله إخوة بارزون في مجالات الفقه والحديث والهندسة.

درس الجيوفيزياء التطبيقية في جامعة دمشق، وعمل مهندسًا بتروفيزيائيًا في شركة الفرات للنفط لمدة ست سنوات.

وحصل لاحقًا على دبلوم في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ودبلوم في فن التفاوض.

تولّى الخطابة في جامع بني أمية الكبير وجامع دك الباب، حيث جذب جمهورًا واسعًا من الشباب.

ترأس جمعية التمدن الإسلامي، ويشغل حاليًا منصب الرئيس الفخري لها.

درّس مواد شرعية في معهد الشيخ بدر الدين الحسني، ومعهد التهذيب والتعليم للعلوم الشرعية.

حاضر وخطب في عدد من الدول، منها: نيجيريا، البوسنة، إنجلترا، أمريكا، هولندا، وتركيا.
وهو عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والجمعية الجيولوجية السورية، والجمعية السورية للعلوم النفسية.

اعتُقل ثلاث مرات في عامي 2011 و2012 بسبب دعمه للحراك الشعبي والثورة السورية، وغادر البلاد في يوليو 2012 بعد تضييق أمني شديد.

في 11 نوفمبر 2012، انتُخب رئيسًا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
طرح في فبراير 2013 مبادرة للحوار مع النظام البائد، قوبلت برفض النظام وانتقاد بعض أطياف المعارضة.

قدّم استقالته من رئاسة الائتلاف في 24 مارس 2013، مفضلًا العمل بحرية بعيدًا عن الضغوط السياسية.

رفض تصنيف جبهة النصرة كمنظمة إرهابية في ديسمبر 2012، قبل إعلان ارتباطها بتنظيم القاعدة.

وفي مارس 2019، نشر مقطعًا بعنوان "حوار هادئ مع فرعون سورية"، دعا فيه إلى حوار سوري–سوري دون شروط مسبقة.

كما أطلق في ديسمبر 2022 مبادرة بعنوان "سورية تحتضر.. فما الحل؟"، اقترح فيها تشكيل حكومة تكنوقراط بدعم من جميع الأطراف، بمن فيهم بشار الأسد، على أن ينسحب الأخير لاحقًا.

لا يزال حتى اليوم من أبرز الأصوات التي تجمع بين الخطاب الإسلامي المعتدل والرؤية السياسية الإصلاحية، ويُنظر إليه كرمز للوسطية والجرأة معًا.

إننا في تيار المستقبل السوري، وإيمانًا منّا بدور العلماء والمصلحين في صناعة الوعي ومواجهة الاستبداد، نعلن تكريم الشيخ أحمد معاذ الخطيب الحسني، بمنحه درع التيار الرمزي، تقديرًا لمواقفه، ودوره في نصرة الثورة السورية، ووقوفه الصادق إلى جانب القيم الإنسانية، والحرية، وحقوق الإنسان.

شاركها على:

اقرأ أيضا

إعادة تكوين الإنسان العربي: من التهميش إلى الولادة الجديدة

التحديات التي تواجه الإنسان العربي وكيف يمكن إعادة تكوينه من التهميش إلى التحول الإيجابي.

4 ديسمبر 2025

أنس قاسم المرفوع

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية في مرحلتي ما قبل وبعد سقوط نظام الأسد

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية قبل وبعد سقوط نظام الأسد وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع.

4 ديسمبر 2025

إدارة الموقع