في إطار بناء جسور مؤسسية بين الدولة السورية والجاليات في الخارج، نظّم منبر منظمات المجتمع المدني (ULFED) لقاءً خاصًا يوم الخميس 24 يوليو/تموز 2025 في مدينة إسطنبول، جمع وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، السيّد رائد الصالح، مع نخبة من أبناء الجالية السورية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والإعلام، والبحث الأكاديمي.
اللقاء، الذي تم وفق دعوات محددة ومدروسة، شكّل منصة حوارية عالية المستوى حول تحديات الاستجابة للكوارث، وإعادة بناء المؤسسات، وتعزيز العلاقة بين الدولة والمجتمع.
أبرز محاور اللقاء:
- استعراض جهود الوزارة في مواجهة الحرائق الأخيرة في الساحل السوري، بما في ذلك التعاون الدولي مع تركيا ودول أخرى، واستخدام تقنيات مراقبة متقدمة مرتبطة بـ TURKSAT وNASA.
- عرض خطة الوزارة لتأسيس منظومة وطنية للاستجابة للكوارث، تشمل مركزًا لمكافحة الألغام، لجنة وطنية لمعالجة الجفاف، ومشروع إنذار مبكر بالتعاون مع تركيا وألمانيا.
- تأكيد الوزير على أن تأسيس الوزارة جاء استجابة لحاجة وطنية ملحّة بعد سقوط النظام السابق، وأنها تختلف جوهريًا عن الدفاع المدني من حيث الهيكل والصلاحيات.
- الحديث عن المقابر الجماعية التي ما يزال الكشف عنها مستمراً، وطريقة التعامل معها بحرفية ومهنية تامة.
يثمّن تيار المستقبل السوري بشكل خاص ما ورد على لسان الوزير الصالح حول لقائه مع وزير الداخلية التركي، وطلبه ملفًا كاملًا عن أوضاع السوريين في تركيا، بما يشمل المعوقات والمشكلات التي يواجهونها.
ورغم أن هذا الملف لا يندرج ضمن اختصاص وزارة الطوارئ والكوارث، إلا أن هذه المبادرة تعبّر عن حس وطني عالٍ، وتُحسب للوزير الصالح كخطوة مسؤولة تعكس إدراكًا عميقًا لارتباط الكوارث بالهشاشة الاجتماعية والسياسية التي يعيشها السوريون في الشتات.
وكان رئيس تيار المستقبل السوري الدكتور زاهر بعدراني قد شارك شخصياً باللقاء، وكانت له مداخلة سريعة حيث شكر جهود الوزارة ودور وزيرها، مشيراً أننا في سياق تثمين أدائه الوطني، فقد قمنا في تيار المستقبل السوري بتكريم الوزير رائد الصالح بـِ درع تيار المستقبل السوري الرمزي ضمن سلسلة تكريمنا لشخصيات نصرت الثورة السورية، وذلك بتاريخ 9 يوليو/تموز 2025، والمنشور عبر موقعنا الرسمي، وذلك تقديراً لجهود الوزير التي تجاوزت حدود الاختصاص الإداري، لتلامس جوهر المسؤولية الوطنية والإنسانية.
كما سأله رئيس التيار حول إمكانية رفد وزارته في المستقبل بخريجي الجامعات السورية من خلال إضافة أقسام تعليم أكاديمي متخصص بالزلازل وإدارة الكوارث، وكذلك مناهج خاصة، بحيث تصبح في المستقبل كوادرَ جامعية مختصة تكون دعماً للوزارة، وتطويراً لعملها الفني والتقني والإداري والعملي.
وقد ثمّن الوزير رائد الصالح السؤال واعتبره هاماً، مشيراً إلى أنه أغفل في حديثه الإشارة لهذا الجانب الحيوي، مؤكداً أنه بالفعل تم الاتفاق مع وزارة التعليم العالي لإدراج أقسام خاصة تُعنى بمجالات واختصاصات الوزارة مستقبلاً.
هذا وقد شهد اللقاء حضورًا نوعيًا من الجالية السورية، ما ساهم في طرح رؤى ميدانية ومؤسسية حول العلاقة بين الدولة والمجتمع، وضرورة بناء جسور تشاركية بين السوريين في الخارج والمؤسسات الرسمية في الداخل.
إننا في تيار المستقبل السوري نرى أن هذا اللقاء يعكس نموذجًا واعدًا للحوكمة التشاركية، ويؤكد على أهمية توسيع نطاق المسؤولية الوطنية لتشمل قضايا الشتات السوري.
ونوصي بما يلي:
- دعم جهود وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في بناء منظومة وطنية شاملة للاستجابة.
- تعزيز التنسيق بين الوزارات السورية والجهات التركية المعنية بقضايا السوريين.
- تطوير آليات مؤسسية لتمثيل السوريين في الخارج ضمن عمليات صنع القرار الوطني.
المكتب الاعلامي
مكتب الرئاسة / دعوات رسمية
مكتب الفعاليات
بيان
