

ينظر تيار المستقبل السوري ببالغ التقدير والاحترام إلى الفتوى الشرعية الصادرة عن مجلس الإفتاء الأعلى في الجمهورية العربية السورية بتاريخ السبت 24 محرّم 1447 هـ، الموافق 2025/7/19 م، والتي تناولت بوضوح ومسؤولية عالية أحداث محافظة السويداء وما شهدته من دماء بريئة واعتداءات مؤلمة.
يعبّر تيار المستقبل السوري عن تأييده التام لما ورد في ورقتي الفتوى من أحكام شرعية ومواقف وطنية ومبادئ جامعة، ويؤكد أن هذه المرجعيات الدينية الصادقة تشكل صمّام أمان للشعب السوري بكل مكوناته، وتعبّر عن الضمير الحيّ للأمة في وجه الفتن والتطرف والتجييش الطائفي والانهيار الأخلاقي.
يؤكد تيار المستقبل السوري تطابق موقفه مع ما جاء في الفتوى من تحريم قاطع للخيانة، ورفض قاطع للاستعانة بالعدو الصهيوني الغادر، واعتبار ذلك خيانة كبرى لا تقبلها الشريعة ولا الوطنية ولا الأعراف.
يؤيد تيار المستقبل السوري بشدة ما ورد في الفتوى من تحريم لسفك دماء الأطفال والنساء والمدنيين في كل الأوقات، وخصوصًا في الأشهر الحرم، ويعدّ ذلك مبدأً ثابتًا لا يُستثنى منه أحد.
يجدد تيار المستقبل السوري دعوته إلى ضرورة التمييز بين المعتدين ومن لا ذنب لهم، وعدم توسيع دائرة الاتهام على أسس طائفية أو مناطقية، انسجامًا مع قوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
يدعم تيار المستقبل السوري ما جاء في الفتوى من تحميل الدولة المسؤولية الشرعية في حماية جميع المواطنين بلا تمييز، وردع المعتدين، وإغاثة المنكوبين، والتدخل العاجل لإنهاء أسباب الفتنة.
يتبنى تيار المستقبل السوري تحذير الفتوى من خطورة الخطابات التحريضية الطائفية، ويؤكد على أهمية التيقن من الأخبار وعدم الانجرار وراء الشائعات، ويضع وسائل الإعلام أمام مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية والمهنية.
يثمن تيار المستقبل السوري تأكيد الفتوى على مشروعية الدفاع عن النفس والعرض والمال، ونصرة المظلوم، والوقوف إلى جانب كل من انتهكت حقوقه، في إطار أخلاقي ووطني جامع.
يعتبر تيار المستقبل السوري أن هذه الفتوى تشكّل خطوة متقدمة نحو بناء خطاب ديني وطني جامع، يتصدى للفتنة، ويعزز من قيم العدالة والمواطنة، ويؤسس لمرجعية شرعية مدافعة عن السلم الأهلي والكرامة الإنسانية في كل سورية.