يندد تيار المستقبل السوري بأشد العبارات بما تعرضت له الصحفية والمستشارة الإعلامية زينة شهلا من اعتداء لفظي مشين، عقب مشاركتها في وقفة احتجاجية سلمية أمام مجلس الشعب في العاصمة دمشق يوم الجمعة 18 تموز/يوليو 2025 تحت شعار "دم السوري على السوري حرام".
تيار المستقبل السوري يرى أن توجيه تهمة "الدعارة" بحق سيدة صحفية محترمة، أمام العلن وبأسلوب ينم عن عنفٍ لفظي، يمثل انتكاسة خطيرة في مسار الحريات العامة وحقوق المرأة السورية، ويكشف عن الذهنية القمعية التي ما زالت تتغذى على إسكات الأصوات الحرة وتشويه سمعة كل من يطالب بالتغيير السلمي.
يدعو تيار المستقبل السوري القوى المدنية والحقوقية في الداخل والخارج إلى إعلان موقف واضح من هذا التجاوز الصارخ، والعمل على دعم حرية التعبير وحماية الكوادر الإعلامية، لا سيما من النساء اللواتي يتحملن عبء التغيير نحو دولة القانون والمؤسسات.
يحذر تيار المستقبل السوري من أن استمرار الإفلات من العقاب في مثل هذه الحوادث لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار الأخلاقي والقيمي، ويشكل بيئة خصبة لتكريس ثقافة الترهيب والتشهير كأسلوب ممنهج لإدارة الفضاء العام.
تيار المستقبل السوري يرى أن صمت المجتمع والمؤسسات عن هذه الانتهاكات يشجع على تكرارها ويديم معاناة كل صاحب رأي حر داخل سورية.
يؤكد تيار المستقبل السوري تضامنه الكامل مع الزميلة زينة شهلا، ومع كل الأصوات المدنية الجريئة، ويرى في هذا الاعتداء اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الجميع بقيم العدالة وحرية الكلمة وكرامة الإنسان.
يجدد تيار المستقبل السوري تمسكه بمسار التغيير السلمي على كافة الأصعدة، ويضع هذه الحادثة أمام العهد الجديد في سورية بوصفها دليلاً إضافيًا على حجم المخاطر التي قد يواجهها الناشطون والصحفيون في الداخل السوري، ويطالب بتحقيق مستقل ومحاسبة فورية لكل من تورط في هذا الاعتداء السافر.