العدوان الإسرائيلي على السيادة الوطنية السورية

يُدين تيار المستقبل السوري بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر الذي استهدف مؤسسات الدولة ومنشآتها المدنية والعسكرية في دمشق والسويداء ودرعا والمعضمية، وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في اعتداء يشكل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لسيادة الجمهورية العربية السورية، ونؤكد هنا أن هذا العدوان لا يمكن فصله عن نهج الاحتلال الإسرائيلي القائم على زعزعة الاستقرار وتقويض الأمن الوطني وأمن المنطقة.

يعتبر تيار المستقبل السوري أن هذا الهجوم الغاشم يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، ويأتي في سياق سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لإعادة تشكيل المشهد السوري وفق مصالحه، عبر استهداف البنية الوطنية ومحاولة فرض وقائع جديدة على الأرض، وهو ما يستوجب موقفًا وطنيًا موحدًا وردًا سياسيًا ودبلوماسيًا وعسكرياً وجماهيرياً حازمًا.

يؤكد تيار المستقبل السوري أن الدفاع عن الأرض والسيادة الوطنية حق أصيل تكفله الشرعية الدولية، ويرى أن مواجهة هذا العدوان يجب أن تكون ضمن استراتيجية وطنية شاملة، تستند إلى القانون الدولي، وتُعزز من تماسك الجبهة الداخلية، وتُفشل محاولات الاستثمار في الانقسامات المحلية أو الطائفية.

يدعو تيار المستقبل السوري المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا التصعيد الخطير، واتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي المتكرر، وضمان احترام سيادة سورية كدولة عضو في الأمم المتحدة، ورفض أي ممارسات تهدد الأمن الإقليمي وتفتح الباب أمام مزيد من الفوضى.

يعرب تيار المستقبل السوري عن بالغ استغرابه ورفضه للتصريحات الصادرة عن مشيخة العقل ممثَّلَةً بالشيخ حكمت الهجري، والتي تضمنت دعوته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقديم الدعم ونحوه، ونعتبر أن هذه الدعوة، في ظل استمرار العدوان وسقوط الضحايا، تمثل خروجًا عن الإجماع الوطني، وتُثير تساؤلات خطيرة حول طبيعة الاصطفافات التي تُوظف المكونات السورية في خدمة أجندات خارجية.

يؤكد تيار المستقبل السوري أن أي تماهٍ مع الاحتلال الإسرائيلي، تحت أي ذريعة، يُعد خيانة للدم السوري، وتواطؤًا مع المعتدي، ويُهدد وحدة البلاد ويُشرعن العدوان، كما ونرفض بشكل قاطع أي خطاب يُبرر أو يُغطي على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب السوري، مهما كان مصدره أو مبرراته.

يجدد تيار المستقبل السوري تمسكه بوحدة سورية أرضًا وشعبًا، ورفضه المطلق لأي تدخل خارجي يسعى إلى تفكيك الدولة أو استغلال مكوناتها الاجتماعية والدينية، ويشدد على أن الحل يكمن في حوار وطني جامع، يُعيد الاعتبار للمؤسسات، ويُؤسس لمرحلة جديدة من السيادة والعدالة والمصالحة الوطنية.

يعلن تيار المستقبل السوري التزامه الثابت بالعمل من أجل سورية حرة، مستقلة، ديمقراطية، تنعم بالأمن والاستقرار، وتستعيد مكانتها الطبيعية في محيطها العربي والدولي، ويؤكد أن العدالة لا تُبنى إلا بإدانة المعتدي، وإنصاف الضحايا، وبناء مؤسسات وطنية قوية تُجسد تطلعات السوريين في الحرية والكرامة والسيادة.

نؤكد في تيار المستقبل السوري على جملة من الثوابت:
▪︎ الاستقواءُ بأيِّ طرفٍ خارجيّ ضدَّ الدّولةِ السورية (خيانة).
▪︎ حفظُ أمنِ البلدِ وأبنائه بالجملةِ (أمانة).
▪︎ توحيدُ كاملِ التُّرابِ السوريّ (فرض).
▪︎ فكفكةُ نقاطِ الخلافِ وبؤر التوتر (واجب).

شاركها على:

اقرأ أيضا

إعادة تكوين الإنسان العربي: من التهميش إلى الولادة الجديدة

التحديات التي تواجه الإنسان العربي وكيف يمكن إعادة تكوينه من التهميش إلى التحول الإيجابي.

4 ديسمبر 2025

أنس قاسم المرفوع

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية في مرحلتي ما قبل وبعد سقوط نظام الأسد

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية قبل وبعد سقوط نظام الأسد وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع.

4 ديسمبر 2025

إدارة الموقع