يعتبر تيار المستقبل السوري أن ما يجري في الجنوب السوري لا يمكن فصله عن تراكمات التهميش والانغلاق الأمني، ويتطلب مقاربة وطنية مسؤولة تضع حياة السوريين فوق الحسابات الضيقة.
يدعو تيار المستقبل السوري إلى وقف فوري للاشتباكات في السويداء، وإطلاق مسار تهدئة بضمانات مشتركة من الدولة والمجتمع المحلي، تضمن سلامة المدنيين، وإعادة الهيبة للمؤسسات دون إقصاء لأحد.
يرى تيار المستقبل السوري أن الدولة السورية يجب أن تكون مرجعية الجميع، وهي بحاجة اليوم إلى إعادة تعريف وظيفتها على أساس التشاركية والعدالة، فلا تكون حاضرة فقط في الأزمات بل حاضنة دائمة لمصالح المواطنين.
يطالب تيار المستقبل السوري تفعيلَ الاتفاق الذي ينص على مشاركة أبناء السويداء في الضابطة العدلية، كخطوة أولى لإعادة بناء الثقة، شرط أن يرافقه إصلاح إداري وأمني لا يستنسخ أساليب الماضي.
يشدد تيار المستقبل السوري على ضرورة صياغة عقد اجتماعي جديد، يبدأ من الجنوب وينتقل إلى الوطن كله، بحيث يضمن الحقوق والتمثيل السياسي، ويضع حداً لنهج الإقصاء والتمييز والتوظيف الأمني للمواطن.
يرفض تيار المستقبل السوري تحويل الجنوب السوري إلى منطقة صراع لتصفية حسابات إقليمية أو دولية، ويدين كل تدخل خارجي يسعى لتحريك مجموعات محلية خارج السياق الوطني، أو توظيف الإعلام لإشعال الفتنة.
يعتبر تيار المستقبل السوري أن الدم السوري لا يُحمى بالشعارات ولا بالقوة المجتزأة، بل بالمؤسسات القوية والشفافة، ويؤمن أن طريق الوطن يبدأ حين نُقر بأن التفاهم لا يُضعف الدولة بل يُرسخها.
يعلن تيار المستقبل السوري تمسكه بسورية واحدة، موحدة، عادلة، تُبنى من الداخل بإرادة أهلها، ويضع نفسه في خدمة أي مسعى للحوار المجتمعي العميق الذي يُفضي إلى إصلاح حقيقي لا مجرد تهدئة مؤقتة.
تيار المستقبل السوري يُشدد على خطورة إسقاط هيبة الدولة، وضرورة جعلها النواة لكل الحلول.
تيار المستقبل السوري يدعو لمحاسبة جميع المتطرفين من الدروز وغيرهم جراء الانتهاكات الطائفية المتبادلة.
تيار المستقبل السوري يطالب كامل الجنوب السوري تسليم العناصر غير المنضبطة، واعتبار التجاوزات التي تم توثيقها عبر الفيديوهات التي صورها المتطرفون بأنفسهم لا تمثل إلا أصحابها.
تيار المستقبل السوري يُشدد على ضرورة إعطاء كامل الشرعية للدولة السورية ببسط سيطرتها على كامل الخريطة السورية بأي طرق ممكنة، مع ضرورة استبعاد أي مواجهة عسكرية قبل استنفاد كافة الحلول السلمية.