يؤكد تيار المستقبل السوري أن المرحلة التاريخية التي تعيشها سورية اليوم، في ظل بناء مؤسسات الدولة الجديدة بعد إسقاط منظومة الاستبداد، تقتضي أعلى درجات الوعي واليقظة الوطنية، لضمان عدم تسلل رموز النظام البائد أو إعادة إنتاج آليات الإقصاء والانتهاك التي عانى منها شعبنا لعقود.
يثمّن تيار المستقبل السوري القرار الصادر عن وزارة الثقافة إنهاء تكليف مدير ثقافة الحسكة السابق، بعد كشف مواقفه المؤيدة لجرائم الحرب التي ارتكبت بحق المدنيين، ويعتبره خطوة مسؤولة تعبّر عن التزام القيادة الجديدة بقيم العدالة ومحاسبة كل من تورّط، ولو سياسيًا أو رمزيًا، في تأييد سياسات القمع والانتهاك.
يؤكد تيار المستقبل السوري على أن المراقبة الشعبية هي العمود الفقري في حماية مشروع سورية الجديدة، وهي ممارسة وطنية مشروعة يجب أن تُفَعّل عبر الإعلام المستقل، ومنصات المشاركة المجتمعية، والرقابة المدنية على التعيينات والمؤسسات.
يدعو تيار المستقبل السوري الجهات الحكومية إلى تحقيق التدقيق الشامل في ملفات التعيين، وضمان خلوّ المناصب الإدارية من أي شخصيات ارتبطت برمزية النظام السابق أو أيدت جرائمه ضد السوريين.
يدعم تيار المستقبل السوري مسار القيادة الوطنية الجديدة في مواجهة الثغرات والسلوكيات المخالفة لقيم المرحلة، ويشجّع على مواصلة تنبيه المؤسسات إلى كل سلبية تؤثر على نزاهة الإدارة أو تمسّ كرامة المواطنين.
يعتبر تيار المستقبل السوري أن إعادة بناء سورية ليست فقط هندسة دستورية ومؤسسية، بل هي تطهير ثقافي وأخلاقي شامل، تُشارك فيه كل فئات المجتمع، لمنع عودة الفلول أو إعادة تدوير الولاءات القديمة تحت أي غطاء إداري أو ثقافي.
يُجدد تيار المستقبل السوري دعوته لإرساء سياسة تعيين وطنية قائمة على الكفاءة، النزاهة، والالتزام الصريح بمبادئ ثورة الكرامة، بعيدًا عن الترضيات أو التغاضي، وبما يكرّس الثقة بين المواطن والدولة.