يشارك تيار المستقبل السوري العالم إحياءه لليوم العالمي للسكان، الموافق لـ 11 تموز، في ظل واقع ديموغرافي شديد التعقيد تعيشه سورية ما بعد المرحلة الاستبدادية، حيث بدأت البلاد تخطّ ملامح دولة جديدة قائمة على الحقوق، والمؤسسات، والتعددية.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن شعار الأمم المتحدة لهذا العام: "تمكين الشباب من تكوين الأسر التي يرغبون بها في عالم عادل ومفعم بالأمل"، ينسجم مع متطلبات المرحلة الانتقالية التي تشهدها سورية، ويعكس الحاجة الملحّة لوضع الإنسان في صلب مشروع بناء الدولة، وقد قدمنا رؤيتنا في أوراق التيار حول تمكين الشباب في ورقة منشور بموقعنا الرسمي بعنوان: "الشباب في سورية".
يدعو تيار المستقبل السوري إلى إدراج قضايا السكان ضمن أجندة الإصلاح، عبر تبنّي رؤية وطنية ديموغرافية شاملة تُعالج آثار النزوح والهجرة، وتُعيد الاعتبار لدور الشباب في صياغة مستقبل البلاد من خلال مشاركتهم الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
يحث تيار المستقبل السوري على إعادة صياغة التشريعات لضمان الحقوق الإنجابية، وتوفير فرص التعليم والعمل والسكن، وتحقيق العدالة المجالية بين المحافظات، بما يضمن تكوين أسر مستقرة وآمنة تُسهم في إعادة النسيج الوطني وخلق مجتمع متوازن.
يناشد تيار المستقبل السوري الأمم المتحدة والمنظمات الدولية توسيع دعمها للبرامج السكانية في سورية، وفق مقاربة تنموية عادلة تواكب تعافي الدولة وتحترم خصوصية المجتمع السوري المتحوّل.
يجدد تيار المستقبل السوري في هذا اليوم العالمي، التزامه برؤية إصلاحية تضع الإنسان السوري في مقدمة أولويات البناء، وتؤمن بأن تحقيق العدالة السكانية هو حجر الأساس لسورية المستقبل.