تيار المستقبل السوري، وفي خطوة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين سورية والعراق، أعلنت الحكومة العراقية في 25 أبريل 2025 عن تقديم 220 ألف طن من القمح كهدية لدعم الشعب السوري، في ظل التحديات الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة، وقد بدأت أولى دفعات الشحنة بالدخول إلى سورية عبر معبر البوكمال الحدودي في 26 أبريل 2025، حيث وصلت 55 شاحنة محملة بالقمح إلى محافظة دير الزور، ومن المتوقع توزيعها وفق خطة مدروسة لضمان وصولها إلى المناطق الأكثر حاجة.
تيار المستقبل السوري، يرى بهذه المبادرة امتدادًا للعلاقات التجارية والاقتصادية الوثيقة بين البلدين، حيث لعب العراق تاريخيًا دورًا محوريًا في تعزيز الأمن الغذائي الإقليمي من خلال التبادلات التجارية، خاصة في مجال الحبوب والمواد الأساسية، هذا وإن هذا الدعم المباشر يعكس إدراك العراق للأزمة الاقتصادية التي تمر بها سورية، ومدى أهمية التعاون في تحقيق استقرار الأسواق المحلية.
تيار المستقبل السوري يعتبر على المستوى الاستراتيجي أن هذه الخطوة مؤشرًا على التوجه السياسي والاقتصادي نحو تعزيز التكامل بين البلدين، وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية، مما يسهم في تحقيق قدر أكبر من الاستقلال الاقتصادي لكلا الطرفين، كما أن هذا التعاون يمثل نموذجًا ناجحًا في إدارة الموارد المشتركة، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز التنمية المستدامة.
تيار المستقبل السوري يرى أن هذه الهدية ليست مجرد شحنة غذائية، بل هي رسالة دعم اقتصادي وسياسي تعكس عمق الروابط بين سورية والعراق، وتمهد الطريق لمزيد من التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية، مما يعني استمرار هذا النهج تعزيزاً للاستقرار الإقليمي، ويوفر بيئة اقتصادية أكثر مرونة لمواجهة التغيرات العالمية.