تيار المستقبل السوري يُثمن التصريحات الإيجابية التي أدلى بها الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط، بشأن التنسيق العربي لدعم مشاريع إعادة الإعمار في سورية وقطاع غزة، كما يُقدر حرص الجامعة العربية على تقديم الدعم الممكن للدول العربية التي أنهكتها الحروب والصراعات، وخصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهدها سورية .
تيار المستقبل السوري يعتبر هذا الإعلان خطوة مهمة نحو تعزيز العمل العربي المشترك، ويؤكد على ضرورة تفعيل دور الجامعة العربية كجهة حيوية تسهم في دعم الدول الخارجة من الأزمات، وفي مقدمتها سورية التي تعيش اليوم مرحلة انتقالية صعبة تحتاج إلى جهود جماعية لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار.
تيار المستقبل السوري يدعو إلى وضع آليات واضحة لتفعيل دور الجامعة العربية في دعم جهود إعادة الإعمار، بدءاً من تقديم الدعم الفني والمالي وصولاً إلى دعم المبادرات المحلية والدولية التي تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الاستقرار، كما نشدد على أهمية إشراك كافة الأطراف الوطنية السورية في هذه العملية لضمان بناء سورية جديدة قائمة على أسس العدالة، والتنمية المستدامة، والوحدة الوطنية.
تيار المستقبل السوري يؤكد على أن مشاريع إعادة الإعمار يجب أن تكون فرصة لتجاوز آثار الماضي، والعمل على بناء مجتمع متماسك يعتمد على العدالة والمساواة وحقوق الإنسان، وندعو إلى تبني خطط تنموية شاملة تسهم في إعادة بناء المدن، ودعم القطاعات الحيوية، وتمكين الشباب ليكونوا ركيزة أساسية في بناء المستقبل.
تيار المستقبل السوري يشدد على أهمية العمل العربي المشترك، الذي يجب أن يكون عماد المرحلة القادمة، فالتضامن العربي، سواء من خلال الدعم المالي أو السياسي أو الاجتماعي، يُعدّ ضرورة أساسية لتحقيق التعافي وإعادة الإعمار في سورية وغيرها من الدول التي أرهقتها الصراعات.
تيار المستقبل السوري يجدد التزامه الكامل بالمساهمة في هذه المرحلة التاريخية، والعمل مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق الأهداف المشتركة، كما يدعو إلى الاستمرار في عقد اللقاءات العربية والدولية لتنسيق الجهود وضمان نجاح عملية إعادة الإعمار.