تيار المستقبل السوري يتابع ببالغ القلق ما أعلنته وزارة الصحة السورية خلال المؤتمر الصحفي المنعقد يوم الأربعاء 2025/3/26م، تحت عنوان "نداء إنساني عاجل: أزمة حادة في توافر أدوية السرطان في سورية وتأثيرها على مرضى الأورام"، والذي حذّرت فيه من تداعيات كارثية تتهدد حياة آلاف المرضى جرّاء النقص الحاد في الأدوية المنقذة للحياة.
تيار المستقبل السوري وإذ يُعرب عن تضامننا الإنساني العميق مع المرضى وأسرهم في هذه المحنة الصعبة، نؤكد أن أزمة نقص الأدوية الأساسية، وخاصة تلك المُستخدمة في علاج الأورام، تُشكل انتهاكاً صارخاً للحق الأساسي في الصحة والحياة، وهو حق تكفله المواثيق الدولية وتُلزم جميع الأطراف بضمانه دون تمييز.
تيار المستقبل السوري يدعو المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة المعنية، والهيئات الإنسانية الفاعلة، إلى التحرك العاجل لسدّ هذه الفجوة الخطيرة عبر توفير الإمدادات الطبية الضرورية، وتذليل العقبات اللوجستية والقانونية التي تعيق وصولها إلى المناطق الأكثر احتياجاً.
تيار المستقبل السوري يُشدّد على أهمية تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية السورية والمنظمات الدولية لتسهيل فتح قنوات إنسانية مستدامة، وضمان الشفافية في توزيع المساعدات الطبية، مع ضرورة إخضاعها لآليات رقابة محايدة تضمن وصولها للمرضى دون استغلال أو تحيّز.
تيار المستقبل السوري يعتبر استمرار معاناة المرضى، وخاصةً من الأطفال وكبار السن، في ظل ظروف الحرب المستمرة وتداعياتها، يُذكّر العالم بمسؤولياته الأخلاقية تجاه الشعب السوري، الذي يدفع ثمنًا بشرياً لا يُحتمل نتيجة تعقيدات سياسية وأزمات إنسانية متراكمة.
إن التيار السياسي المدني السوري يرى في هذا النداء فرصةً لتعزيز الحوار البنّاء بين جميع الأطراف الفاعلة، محلياً ودولياً، وإعادة إحياء مبدأ التضامن الإنساني كأولوية فوق أي اعتبارات أخرى، كما نطالب بتحويل هذا النداء إلى خطة عمل ملموسة، تشمل تأمين التمويل الكافي، وتسهيل إدخال الأدوية عبر المنافذ كافة، ودعم المراكز الطبية العاملة في الداخل السوري بكوادر مؤهلة وموارد مستدامة.
تيار المستقبل السوري يُذكر بأن حقوق المرضى ليست رهينةً للصراعات، وأن إنقاذ الأرواح مسؤولية جماعية لا تحتمل التأجيل، لهذا فإننا ندعو إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء هذه الأزمة قبل تفاقمها، ونؤكد أن استقرار سورية وإعادة إعمارها يبدآن بحماية حياة مواطنيها.