تيار المستقبل السوري يُعرب عن استنكاره الشديد للتصريحات الصادرة عن البرلماني التركي جمال أنغينيورت بتاريخ 24 مارس 2025، والتي وصف فيها السوريين بـ"المحتلين" وأقحمهم، إلى جانب مهاجرين آخرين، في قضية داخلية تتعلق بتوقيف أكرم إمام أوغلو.
تيار المستقبل السوري يرى أن هذه التصريحات لا تعكس فقط افتقارًا للمسؤولية السياسية، بل تمثل تصعيدًا خطيرًا للخطاب العنصري الذي يهدد النسيج الاجتماعي في تركيا ويضر بالعلاقات الإنسانية بين الشعوب.
تيار المستقبل السوري يؤكد أن السوريين الذين لجأوا إلى تركيا هربًا من ويلات الحرب والدمار لم يكونوا يومًا طرفًا في أي نزاع داخلي تركي، بل كانوا ضيوفًا يسعون للعيش بكرامة وأمان، وإن تحميلهم مسؤولية قضايا سياسية داخلية هو ظلم بيّن وتشويه للحقائق، ولا يخدم سوى أجندات تسعى لتأجيج الكراهية والانقسام.
تيار المستقبل السوري يُذكّر بأن العنصرية ليست مجرد تهديد للسوريين أو المهاجرين، بل هي خطر على تركيا نفسها، حيث تقوض قيم التعايش والتسامح التي قامت عليها المجتمعات المتحضرة، وإن تصعيد الخطاب العنصري لا يؤدي إلا إلى تعزيز الانقسامات وإضعاف الاستقرار، وهو ما يجب أن تتكاتف جميع القوى السياسية والاجتماعية لمواجهته بحزم.
تيار المستقبل السوري يؤكد أن السوريين لن ينسوا من وقف معهم في محنتهم وساندهم في أصعب الظروف، كما أنهم لن ينسوا من حاربهم وانتقص من كرامتهم، وإن الشعب السوري، الذي عانى من ويلات الحرب والتهجير، يستحق الاحترام والتقدير، وليس الإهانة والتجريح.
تيار المستقبل السوري يدعو جميع الأطراف إلى التحلي بروح المسؤولية، والابتعاد عن الخطابات التحريضية التي لا تخدم سوى أعداء الإنسانية، كما ندعو إلى تعزيز قيم التعايش والتضامن بين الشعوب، والعمل معًا من أجل مستقبل يسوده السلام والاحترام المتبادل.