تيار المستقبل السوري يُرحب بالبيان المشترك للممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كلاس، والمفوضين دوبرافكا سويكا وحاجة لحبيب، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عقب مؤتمر بروكسل التاسع، الذي عُقد الإثنين الماضي، تحت عنوان "الوقوف مع سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح". والذي نشرت نصه قناة تلفزيون سوريةاليوم الأربعاء 19/03/2025م.
تيار المستقبل السوري يُعرب عن تقديره للجهود الدولية الرامية إلى دعم الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ بلادنا.
تيار المستقبل السوري يُؤكد أن الانتقال السياسي هو الأساس لتحقيق السلام والاستقرار في سورية، والطريق الوحيد لبناء دولة حديثة تقوم على أسس الديمقراطية والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان.، وفي هذا السياق، نثمن تعهد الاتحاد الأوروبي بدعم هذه العملية، ونشدد على أهمية أن تكون هذه الجهود شاملة ومستدامة، بما يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري دونما إقصاء أو تمييز.
تيار المستقبل السوري يعلم أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب اتخاذ خطوات إضافية وضرورية، وعلى رأسها رفع كامل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية. فهي ذات أثر مباشر على حياة المواطنين السوريين، بل وزادت من معاناتهم اليومية، لهذا فإن رفعها سيسهم في تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، ويمهد الطريق أمام إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، مما يعزز من فرص نجاح الانتقال السياسي.
تيار المستقبل السوري يدعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين واللاجئين، وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم، حيث إن إعادة الإعمار ليست مجرد عملية تقنية، بل هي جزء لا يتجزأ من تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة بناء النسيج الاجتماعي السوري.
تيار المستقبل السوري يؤكد على أهمية أن تكون عملية إعادة الإعمار شفافة وعادلة، وأن تركز على تلبية احتياجات الشعب السوري أولاً وقبل كل شيء، كما وندعو إلى إنشاء آليات رقابة دولية لضمان استخدام المساعدات بشكل فعال ووفقًا للأهداف المعلنة.
تيار المستقبل السوري يجدد التزامه بضرورة العمل مع جميع الأطراف الوطنية والدولية لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة، ونؤكد أن هذه المرحلة تتطلب من الجميع التحلي بروح المسؤولية والتعاون، بعيدًا عن المصالح الضيقة والخلافات السياسية.
تيار المستقبل السوري يوجه تحية تقدير لكل الجهود الدولية التي تسعى لدعم سورية وشعبها، وندعو إلى استمرار هذه الجهود حتى تحقيق السلام الشامل والمستدام.
