باحثون مستقلونرئيس التيارمكتب الرئاسة

أملٌ يُضيءُ ومشعلٌ يتوقّدُ.. وحدةُ المسار والمصير

  • مقال رأي| بقلم الدكتور زاهر بعدراني
    رئيس تيار المستقبل السوري

استطاع شيطانُ النِّظام السوريّ عبر سياسةٍ ممنهجةٍ أن يُحدِثَ شرخاً أفقياً في طبقات الشّعبِ ككلّ، سرعانَ ما شكّلت خندقاً قطّع أوصالَ البلادِ إلى معسكراتٍ متناحراتٍ، وحوَّرت صيحاتِهِمُ الأولى “الشَّعبُ السوريُّ واحد” إلى حواضنَ طائفيَّةٍ مقيتةٍ استغَّلها فيما بعدُ في تقويضِ وحدةِ العيشِ المشتركِ في البلادِ، على حسابِ استمراريّةِ وجودهِ كنظامٍ، وتفرُّدِ حكمهِ كأسرة.

ومع اتِّساعِ الرُّقعةِ الجغرافيّةِ للثَّورةِ السوريَّةِ الشعبيَّةِ، عمدَ نظامُ الأسدِ لسياسةِ ضربِ مراكزِ وجودِ السنَّةِ تحديداً على امتدادِ مساحةِ الوطنِ بشكلٍ ممنهجٍ ومدروسٍ أولاً، بينما حَرصَ على سلامةِ، وأمنِ غيرها! وفي الوقت نفسهِ أخرج من سجونهِ وسجونِ كلٍّ من العراقِ ولبنانَ وحوشَ الإرهابِ الدّينيّ المتطرِّف، ثم نَفَخَ فيهِم من روحهِ الشّريرةِ، ليشدَّ عصبَ الأقلّياتِ للانزواء عن ثورةِ الشّعب من جانبٍ، ويضمنَ تقوقعهم حولَ مراجعهم وضمن طوائفهم من جانبٍ آخر (إيماناً منهُ وسعياً أنْ تدينَ مرجعيّاتهم بالولاء لهُ وحده، وبذلك يضمنُ ولاءَ الأتباع)، فكان لذلك نتيجتان:

الأولى: ضمورَ الشُّعور الوطنيِّ على حسابِ تغوُّلِ الشُّعور الطائفيِّ والدّينيِّ المذهبيِّ، وليستغلَّه فيما بعد باستمرار حُكمهِ وإحكامِ قبضته.

الثّانية: تقديمِ المكوِّن السنيِّ على مدارِ اثني عشرَ عاماً تضحياتٍ جِسامَ بالنّيابةِ عن أبناءِ الوطنِ ككلٍّ!

وبعد أن وجدَ (الشّعبُ الثّائرُ على نظام الأسدِ) نفسهُ وحيداً أمام آلةِ الحربِ السوريّة ودعمٍ إيرانيٍّ ثمَّ روسيٍّ منقطعَي النّظير، أخذ نظامُ الأسدِ يروّجُ لنفسه على أنّه انتصر على (المؤامرة)! مؤامرةٌ قوامها شعبٌ طالبَ حكومتهُ في ٢٠١١ إجراءَ إصلاحاتٍ سياسيَّةٍ ودستوريَّة، وإلغاء قانون الطّوارئ، وكفِّ يد الأجهزة الأمنيَّة، ومحاربةِ الفسادِ والمفسدين، فكانت عقوبتهُ القتلُ أو السّجنُ أو النّفي أو التّهجير.

وما أنْ شرَّعت جامعة الدّول العربيّة أبوابها لعودةِ صنديد الحربِ، وهولاكو العصر، وزعيم الكبتاغون، وسيّد مجازر الكيماوي، وهلّل إعلامهُ لذلكَ وطبّل، وبدا الحالُ وكأنّ المناخَ السوريّ العامّ رضخ لسلطةِ الأمر الواقع، وأنّ سياسةَ تعاملِ النّظام مع (الثوّار) ـ العصابات المسلّحة – (شعبهُ) قد آتت أُكُلَها، وأنّ الحربَ (السوريّة السوريّة) وضعت أوزارها، إيذاناً بمرحلةٍ جديدة، حتّى انتفضت قِبلةُ الثّورةِ ومهدُها الأوّلُ، محافظة حورانَ الجنوبيّة، وغلا لها بركانُ الجبل الأشمّ (جبلِ العرب) في محافظة السويداء، وليُسجّلَ السّاحلُ السوريُّ على مقياس الشّعبِ عوارضَ تسونامي قادمٍ، مع ترقُّبٍ حذرٍ من أهلِ دمشقَ لتطوراتِ المشهدِ إيذاناً بقطعِ شعرةِ معاويةَ مع نظام الأسد.

لقد أدرك السوريّونَ اليومَ بما لا يدعُ مجالاً للشكِّ أنّ سياسة (نظام الأسد) التّقسيميّةِ التّفتيتيّةِ للشّعب السوري إنّما كانت مجرّدَ وسيلةٍ رخيصةٍ لغايةِ حمايةِ كرسيِّه وحسب، وأنّ حاجتنا لبعضنا (مجتمعينَ) باتت ضرورةَ وجودٍ وبقاءٍ لـِ (الشّعب) كلّه، وأنّهُ لن تنفعنا تسمياتٌ آنيّةٌ مرحليّة، فلا (موالاة) ولا (معارضة) ولكن (شعب)!، ولا حليفَ خارجيَّ مؤتمنَ يحمينا إلاّ (الوطن)، ولا هويّةَ تجمعنا إلاّ (المواطنة)، وأنّ (العالمَ) كلَّهُ ليس مهتماً بقضيّتنا السوريّةِ أكثرَ من اهتمامنا (نحن) بها، وإيمانِنا بضرورةِ صونِها وحمايتِها، وتحصينِها من عدوّ الشّعب الأخطر على الإطلاق (الفُرقة والخِلاف).

جبلُ العرب عربي:

ليس عجيباً أن يُسمّى جبل “السمّاق” أو “الدّروز الموحّدين” بـِ (جبل العرب)، ولعلّ هويّته تلك هي ما يريدُ الشيطانُ (النّظام السوري) طمسَها!

لقد أعاد حراكُ أحرار السّويداء لجبلـِ(نا) دورهُ التاريخيَّ الرّياديّ، فنهضَ موحِّدوهُ منافحينَ عن سوريّة كللٍّ، وموحِّدينَ الصفَّ السوريّ من جديدٍ تحتَ رايةِ الثّورةِ وعَلَمِها، متّخذينَ من شيخِ عقلِها رمزاً للجميعِ دونما تمييزٍ، ومعيدينَ للذّاكرةِ السوريّة رسمَ لوحةِ الفسيفساءِ الوطنيّة بيدٍ سوريّةٍ موحِّدَة، تمتزجُ فيها الألوانُ الخمسةُ (سنّة ومسيحيون وعلويّون ودروز واسماعيليون) بريشةٍ تُعبِّرُ عن ثروةٍ حضاريّةٍ وطنيّةٍ سوريّةٍ أغفلناها عَقداً من الزّمن، فكانت النّتيجةُ علينا كارثيَّة! ثروةٌ تجعلُ السُّنيَّ متمسّكاً بسنيَّته، والعلويَّ بعلويَّته، والمسيحيَّ بمسيحيَّته، والدرزيَّ بدرزَّيته، والاسماعيليَّ باسماعيليَّتهِ، ضمن عِقدٍ سوريٍّ جامعٍ واحدٍ ومُوحِّد، لا إقصاءَ فيه ولا استبداد، ولا استغلالَ فيه ولا فساد.

حِراك السّويداء شُعلة:

إنَّ أوجبَ واجبات السورييّن اليوم، إنّما يكمنُ في دعم حراك المنطقة الجنوبيّة (درعا والسويداء)، علّهُ يُصيبُ النّظامَ السوريَّ بمَقتلٍ، وذلك من خلال:

  1. التّأكيدُ على أنّ ثورةَ الشّعبِ مستمرّة، وأنّ الدّرسَ الأهمّ المستفادَ من سنواتِ الثّورة الـ 12 هو أنّه لا غالبَ إلاّ الشّعب ولا مغلوبَ إلاَّ نظام الأسدِ الذي استغلَّ ورقةَ حمايةِ الأقلّياتِ، واحتمى بظلّها، بينما كانَ في الوقت نفسهِ (النّظامُ والوحوشِ التي روّضها في سجونه سنيناً، ثم أطلق لها العنانَ أوّل الثورةِ) تقتلُ أهلنا بالجملة، وأبناء الأقليّات بالمفرّق، في الوطنِ جهاراً نهاراً بدمٍ بارد!  
  2. لا أقليّات في سوريّة، (فالسوريُّ أخو السوريّ لا يَظلمهُ ولا يُسلِمُه)، وكلُّنا بهذا المعنى كثيرٌ إن وحّدنا صفّنا واتّحدنا نحو هدفنا، وقليلٌ ضعيفٌ بفُرقتنا وتمزّقنا. والحقيقةُ الوحيدةُ هي أنّ هناك أقليّةً طاغيةً باتت مكشوفةً، كونها تقتاتُ على زرعِ بذورِ الفتنةِ بين أبناء الوطنِ الواحد وحسب.
  3. تعريفُ حراك أهلنا في السويداء على أنّهُ ليس حراكاً درزياً دينياً، بل هو شعلةٌ وطنيّةٌ، وحمايتها واجبٌ وطنيٌّ وثوريٌّ وأخلاقيٌّ ودينيٌّ يهمُّ كلّ سوريٍّ على امتداد سوريّة.
  4.  إنَّ البديل عن نجاح الحِراك (اليوم) هو الفشل، وهذا يعني انتصاراً جديداً (مؤقتاً) للأسد على إرادةِ شعبه نحو قرار التّغيير، مما يعني استمرار إحكام قبضته الأمنيّةِ، واستغلالها لشقِّ الصفِّ السوريّ! ولذا وجبَ الدفاعُ عن الحراكِ بكلّ الوسائل الممكنةِ والمشروعةِ، قطعاً للطريقِ عليهِ، وأخذاً بزمام الأمور نحو تحقيق الهدف والغاية المرجوّتين.

حالُ السويداءِ اليوم:

استطاعت السويداءُ حتّى السّاعةِ سحبَ خيارَ مجابهةِ الحراكِ الشعبيّ للنّظامِ، بمواجهةٍ عسكريّةٍ أرضيّةٍ مفتوحةٍ، وذلك نتيجةَ ضبطِ الشّعبِ إيقاعَ حراكِهم على وترِ السِّلمِيَّةِ مِن جانبٍ، وكذلكَ فقدِ النّظام أدوات سيطرته على الأرضِ من جانبٍ آخرَ، بعدما فرضَ عليهِ الثوّارُ تفريغَ مقرّاتِ الأمن والحزبِ من عناصر الأسدِ وشبّيحته ومؤيِّديهِ بالجملة. كما أنّ توجيهَ ضرباتٍ جويِّةً أمرٌ استبعدهُ حلفاءُ النّظام، لِما سيكونُ لهُ من مفعولٍ رجعيٍّ سلبيٍّ (إن تمَّ)، وربّما يخلقُ مزاجاً دوليّاً لا تُحمدُ عقباهُ لصالحِ تواجدهم على الأرض!

وبناءً عليهِ، فإنَّ الخطورةَ تكمنُ حالياً بأن يعمدَ النّظامُ لتهريبِ السّلاحِ والعتادِ لداخلِ الجبلِ أولاً، ثمّ تسريبِ دخولِ تكفيرييّن (انتحارييّن) ثانياً – كما وردَ حرفيّاً على لسان الإعلامي حسين مرتضى-، وبالتّوازي فإنّه لن يألُ جهداً في توتيرِ المناخِ الوطنيِّ السائدِ من خلال حملاتٍ دعائيّةٍ موتورةٍ موجَّهةٍ لأبناءِ الطّائفةِ نفسِها، بحجّةِ أنّ ما يجري على الأرضِ من غليانٍ ضدّ الأسدِ، إنّما يضربُ استقرارَ الوطن ككلّ، ويؤذي الوحدةَ الوطنيّةَ، ويُنذرُ بالشرّ على (أبناء الطائفة) ووجودها التّاريخيّ.

خطواتٌ لابدّ منها:

من المرجّحِ أن يعمدَ النّظام السوريّ لممارسة سياسة خنقِ الثّورةِ من خلال فرضِ حصارٍ على الجبلِ يشملُ إغلاقَ ممرّاتٍ ومعابرَ دخولِ قوتِ النّاسِ وما يلزمهم من المواد الأساسية والضّروريّة، سعياً في إخضاعهم لهُ، وقتلهم ببطءٍ بسلاحَيّ الجوع والحاجة!

من هنا فإنّنا في تيار المستقبل السوري نرى ضرورة وجودِ خطواتٍ ملموسةٍ، لمساعدة (نجاحِ واستمرار) حراكِ أهلنا في السويداء، منها:

  1.  ضرورة استمرار السورييّنَ القيامَ بمظاهراتٍ دوريّةٍ في الدّاخلِ والخارجِ، وأمام المقرّات الأمميّة، والبعثاتِ والهيئاتِ الدبلوماسيّة (وآخرها الوقفة التّضامنيّة للسوريّين في العاصمة الفرنسيّة باريس يومَ أمس)، دعماً للحراك الشعبيّ في الدّاخل من جهةٍ، وتسليطِ الضّوءِ على خطورةِ حصارِ النّظام لمحافظة السّويداء، وتأكيداً للعالَم أجمع فشلَ سياسة النظام في تفتيتِ وحدة السورييّن بحججِ حماية الأقليّات، والتي يبرعُ النّظامُ في تسويقها ضمن مشروعِه (فرِّق تَسُد)، وأنّ هتافَنا ما زالَ: “الشّعبُ السوريُّ واحد”.
  2.  حثِّ وسائل الإعلامِ المحسوبةِ على الثّورةِ كي توجّهَ أنظارَ العالم لأهميّة الحِراكِ الشعبيّ السلميّ في سوريّة ضدّ نظام الأسد، وتجديد مطالب الشّعب المحقّة منذ 12 عاماً، مع ضرورة إصدار جميع الأحزاب والهيئات والمؤسسات الثوريّة بياناتِ دعمٍ وتأييدٍ ومساندة.
  3.  العمل على فتح شريانٍ آمنٍ وموثوقٍ لتقديم الدّعم والإغاثة للمنطقة الجنوبيّة عامّة، والسويداءِ وجبل العربِ خاصّة، بكلِّ الطُّرق والوسائلِ الممكنةِ من قِبَلِ أبناء الوطن من السورييّن في الدّاخل والخارج.
  4. تعريفُ حراك أهلنا في السويداء على أنّهُ ليس حراكاً درزياً دينياً، بل هو شعلةٌ وطنيّةٌ، وحمايتها واجبٌ وطنيٌّ وثوريٌّ وأخلاقيٌّ ودينيٌّ يهمُّ كلّ سوريٍّ على امتداد سوريّة.
  5. تسليط الضّوء على أهميّة الدّور النّسائي الفاعل والمؤثّر إلى جنب رجال الثّورة وشبابها، (والذي ظهر جلياً من خلال حضورها اللافت ومشاركتها المؤثرة في حراك أهلنا في السويداء)، ولا يخفى ما لذلك من أثرٍ عميقٍ، وإشارةً على أن رَحِم الثّورة ما زالَ ولاّداً ومُنجباً، وأن المرأة السورية تشارك أبنائها على امتداد الوطن صونَ حاضرهم، وصياغة مستقبلهم.
  6. التّأكيد على وجوب حماية رموز الثّورة السوريّة في هذه المرحلةِ الدّقيقة، من محاولات الاغتيال، والتي برعَ بها النّظام السوريُّ على مدار عقودٍ، ولا أدلّ على ذلك اغتياله لـِ “رجال الكرامة” يوم الجمعة في 04/09/2015، وكان على رأسهم الشيخ وحيد بلعوس، ومرافقيه الشيخ فادي نعيم، والشيخ راكان الأطرش.
  7.  التّواصل مع أشقّائنا في الأردن، لضرورةِ فتحِ ممرّاتٍ آمنةً مع المنطقة الجنوبيّة برعايةِ الأمم المتّحدة مثلاً.
  8. التأكيدَ على أنّ الحراكَ الشعبيّ في الدّاخل هو استمرارٌ لثورةِ الشعبِ عام 2011 وأنّه وطنيٌّ بامتيازٍ، وبعيدٌ عن إملاءاتِ الخارجِ، وأصابعِ الاستخباراتِ المحليّة والإقليميّةِ والدوليّة.

ماذا بعد حراك السويداء:

إنّ نجاح الحراك الشعبيّ (أولاً)، ونجاح الخطاب الوطني الجامع (ثانياً)، ونجاح وقوف الشعب السوري بكلِّ أطيافه مع بعضه (ثالثاً)، ورفع أعلام الثّورةِ وشعاراتها (رابعاً)، كلُّ ذلكَ سيعطي لأهلنا في السّاحل السوريّ مساحةً للتّفكير الجادِّ، واتّخاذِ خطواتٍ ملموسةٍ نحو دعمِ مطالبِ الشعبِ في تغيير النّظام، وبناء دولة المواطنةِ، وتجاوزهم مربعَ دعمِ الفردِ الواحدِ، لصالح دائرةِ مصلحة الوطن والمواطن.

لهذا فإنّنا في تيار المستقبل السوري نعوّلُ على أنّ حراك أهلنا في السّاحل قادمٌ لامحالةَ، وأنّ التحامهم مع أهلهم في السويداء وفي كلّ مكانٍ على التّراب السوريّ باتَ مسألةَ وقتٍ، وأنّ الفرصة التاريخيّة لإعادة بناءِ عقدٍ اجتماعيٍ وطنيٍّ سوريٍّ عابرٍ للمحافظاتِ صارَ وشيكاً.

خاتمة:

إنّنا في تيار المستقبل السوري إذ نُحيّي باسم جميع الأحرارِ، موقفَ مشيخةِ العقلِ في جبل العرب، وعلى رأسهم الشّيخ “حكمت الهجري” وصحبهِ، فإنّنا، ومعنا كلُّ السورييّن الوطنيّون ننتظر وقفةَ عزٍّ وطنيّةٍ تاريخيّةٍ (مماثِلَةٍ ومُكمِّلةٍ) من أهلنا في جبال العلوييّن، خصوصاً في هذه المرحلةِ المفصليّةِ بالغةِ الأهميّة في حاضر سوريّة، وبناءِ مستقبلها القريبِ والبعيد!

وإذا كان “أديب الشيشكلي” وفي خضمِّ صعودِ النَّفَسِ الطائفيِّ قال: ” احذروا الجبَلَين”، فإنَّنا وبعد أن اقتنع السوريوُّن خلال تجربتهم المريرة مع نظام الأسدِ، بأنّه لا مندوحةَ عن وحدةِ المسارِ والمصير؛ فإنّنا ننظرُ للجبلين السورييَّن، وأبناء الجبلينِ، كأملٍ باتَ يلوحُ في الأفقِ السوريِّ، مكمّلاً ما بدأناهُ في 2011، بلوغاً لدولةِ المواطنةِ التي يكونُ فيها السوريّونَ “شعباً واحداً”، وهنا، نوجِّهُ البوصلةَ نحوَ هدفها لنقول: أيها النّظام السوريّ، “احذرِ الجبَلين”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى