حول فوز الرئيس الـ 47 لأمريكا، دونالد ترامب
تيار المستقبل السوري تابع الانتخابات الأمريكية الرئاسية، وما رافقها من تنافس محمومٍ في طرح عديد القضايا الشائكة داخلياً وخارجياً بين كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ثم ما تمخض عنها من روح أمريكيةٍ شعبويةٍ ونخبويةٍ عارمةٍ قدمت مصلحة “أمريكاً أولاً” عبر الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع لإفراز قيادة سياسيةٍ تحمل تطلعاتِ الشعب وهواجسه!
وكل ذلك وبلدنا سورية ما يزال محكوماً منذ عقود، تحت قبضة أسرةٍ مستبدةٍ خطفت مقدرات البلاد لصالحها، وحرمت أهلنا أدنى صور الرفاهية السياسية من خلال التصويت والاقتراع لاختيار ممثلي الشعب في سدة الرئاسة ومجلس الشعب والنواب.
تيار المستقبل السوري يتمنى على رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الإيفاء بوعوده لإيقاف الحروب في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً والعالم عموماً، ومساعدة الشعوب في العيش بكرامةٍ وحرية، عبر انتصار ثقافة السلام على موجات العنف.
تيار المستقبل السوري يأمل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدافع قدماً للحل السياسي الشامل في سورية، وأن يكون لأمريكا دورٌ حضاريٌّ تاريخيٌّ في مساعدة السوريين على الانتقال بالنظام السياسي الحالي، لنظام ديمقراطي يحمل آمالهم وتطلعاتهم.
تيار المستقبل السوري يرى في تقرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من العرب والمسلمين عاملاً صحياً وإيجابياً، شريطة أن لا يكون مصلحياً مؤقتاً! تجلى باتفاق شرائح وكتل من المسلمين في أمريكا على انتخابه، ما يعد بارقة أمل بطيّ صفحة الصراع بين أمريكا من جانب والأمّتين العربية والاسلامية من جانب آخر، ومؤشراً هاماً في نسج الولايات المتحدة الأمريكية لسياساتها الخارجية فيما يخص منطقة الشرق الأوسط ودول الجوار والإقليم.