حول مجزرة غوطة دمشق باستخدام السلاح الكيماوي
تيار المستقبل السوري …
كلَّما مرَّ يومٌ في ثورتِنَا السوريَّةِ أثبتَ نظامُ الأسدِ فيهِ بطشَهُ وعَنْجَهِيَّتَهُ وفقدانَهُ للقيمِ الإنسانيَّةِ ، والأعرافِ الدوليَّةِ ، وكلَّمَا سمعنَا مِنَ العالم عَنِ الخطوطِ الحمراءِ التي يضعونَهَا في وجهِ النِّظام وأداتِهِ القمعيَّةِ ، صرنَا نعلمُ أنَّ تلكَ الدَعَاوى إنِّمَا يتبَعُهَا الضوءُ الأخضرُ في استخدام كلِّ مالا يجوزُ استخدامُهُ مِنْ سلاحٍ يَحصدُ الأرواحَ ، فلا يبقي ولا يَذَرُ .
تيار المستقبل السوري …
يقفُ أمامَ مجزرةِ غوطةِ دمشقَ صامتاً !!! فما عادتِ الكلماتُ تَفِي وصفَ طغيانِ النِّظام ، ولا كَذِبَ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيَّة بوجودِ خطوطٍ حمراءَ ، ولا تمثيليَّةَ لجانِ المراقبةِ والتَّفتيشِ الدوليَّةِ ، ولا جريمةَ صمتِ الدُولِ العربيَّةِ والإسلامية أمامَ هذهِ النَّوازلِ التي تَخِرُ مِنْها الجبالُ هَدَّاً .
تيار المستقبل السوري …
يدْعُو الأممَ المتّحدةَ لإرسالِ لجنةِ تقصي الحقائقِ ( والموجودةِ حالياً في سوريَّة ) لزيارةِ موقعِ المجزرةِ المروِّعَةِ ، والوقوفَ على تفاصِيلِهَا ، وإلَّا فإنَّ الأمورَ ستنكشفُ للسُوريّينَ – وهي مكشوفةٌ – أنَّنا في زمنٍ انتقلَ فيهِ التّمثيلُ مِنْ أداءٍ للأفرادِ إلى أداءٍ منَ المجتمعِ الدوليِّ ، كما نَدعو لإدانةٍ صريحةٍ وتجريمٍ واضحٍ لنظامِ الأسدِ بانتهاكِ حُرُمَاتِ البَلَدِ مِن والدٍ ومَا وَلَدَ ، وتصنِيفِهَا على أنَّها جرائمُ حربٍ ضدَ الإنسانيَّةِ.