اليوم العالمي للغة العربية

يحيي تيار المستقبل السوري اليوم العالمي للغة العربية، الذي اعتمدته الأمم المتحدة في الثامن عشر من كانون الأول تخليدا لقرارها عام 1973 اعتماد اللغة العربية لغة رسمية من لغات العمل الدولية، بوصفه مناسبة ثقافية وحضارية تتجاوز البعد اللغوي إلى جوهر الهوية والوعي والدولة.

يؤمن تيار المستقبل السوري بأن اللغة العربية أداة تواصل، كما هي وعاء التاريخ، وحامل المعرفة، وأحد أعمدة التكوين الحضاري للمجتمع السوري، وعنصر جوهري في بناء الدولة الحديثة القائمة على المواطنة، والقانون، والتعدد، والانفتاح على العالم.
ومن هذا المنطلق، فإن صون العربية وتطويرها يشكل جزءا لا يتجزأ من مشروع إعادة بناء سورية على أسس مؤسسية وعلمية راسخة.

وفي ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها سورية، يؤكد تيار المستقبل السوري أن النهوض باللغة العربية لا يتحقق عبر الخطاب الرمزي وحده، بل عبر سياسات عامة واضحة تشمل:

  • تحديث مناهج التعليم وتعزيز مكانة العربية بوصفها لغة علم ومعرفة وإنتاج فكري.
  • دعم البحث العلمي والترجمة والتكامل بين العربية واللغات العالمية.
  • تحصين اللغة من التسييس والإقصاء، وترسيخها كمساحة جامعة لكل السوريين.
  • ربط الهوية اللغوية بمشروع الدولة المدنية الحديثة، وليس بعقلية الانغلاق أو الاستدعاء الأيديولوجي للماضي

يرى تيار المستقبل السوري أن مكانة اللغة العربية في المحافل الدولية تعكس مسؤولية وطنية مضاعفة، تتمثل في استعادة دور سورية الطبيعي كفاعل ثقافي ومعرفي في محيطه العربي والدولي، والمساهمة في إنتاج المعرفة، لا الاكتفاء باستهلاكها.

يعتبر تيار المستقبل السوري الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية باعتباره تذكيراً بأن بناء المستقبل يبدأ بالكلمة، وبأن الدولة التي تحترم لغتها، وتطور تعليمها، وتحمي تنوعها الثقافي، هي الدولة الأقدر على استعادة ثقة مواطنيها وصياغة عقد اجتماعي جديد يقوم على الوعي، والكرامة، والانتماء الحر.

شاركها على:

اقرأ أيضا

دمج المحاكم الجمركية في سورية: تحليل موضوعي لقرار وزارة العدل في كانون الأول 2025

قرار وزارة العدل بدمج المحاكم الجمركية في سورية وتأثيره على النظام القضائي وأهمية هذا التوجه.

18 ديسمبر 2025

إدارة الموقع

رموز وأعلام الدولة في سورية (41) نسيب البكري

تاريخ نسيب البكري وعائلته في دمشق وتأثيره الاجتماعي والسياسي.

18 ديسمبر 2025

إدارة الموقع