يعبّر تيار المستقبل السوري عن تقديره للمبادرة التي أعلنتها مملكة النرويج بتاريخ 09-12-2025م، بتخصيص خمسة ملايين دولار لدعم الجهود الإنسانية والتنموية في سورية عبر برامج موجهة للمنظمات المحلية وشركاء العمل الإنساني، حيث يأتي هذا الدعم في لحظة دقيقة تمر بها بلادنا وهي تواصل خطواتها في المرحلة الانتقالية وبناء المؤسسات الوطنية القادرة على تلبية احتياجات المواطنين وتعزيز مسار الاستقرار.
يرى تيار المستقبل السوري أن هذا الالتزام الدولي الجديد يؤكد أمرين أساسيين:
أولاً، استمرار حضور القضية السورية على جدول الاهتمام العالمي.
ثانياً، اعتراف المجتمع الدولي بأهمية دعم الفاعلين المحليين في إعادة بناء الإنسان والمجتمع والبنية التحتية الحيوية.
ومن منظور وطني، فإننا نرى أن أي دعم خارجي يجب أن يكون منسجما مع أولويات السوريين، موجهاً لتعزيز التعافي المبكر، وتأهيل الخدمات الاساسية، وتمكين المبادرات المحلية التي تعمل في خدمة المجتمعات الأكثر هشاشة.
وفي هذا السياق، يشدد تيار المستقبل السوري على جملة من المبادئ المتعلقة بإدارة هذا النوع من المساهمات الدولية في المرحلة الانتقالية:
- الشفافية والمساءلة في توجيه المساعدات لضمان وصولها الى مستحقيها دون تمييز، ودون تدخل سياسي يعيق فاعليتها.
- تعزيز دور المؤسسات المدنية المحلية باعتبارها الاقدر على فهم احتياجات المجتمع السوري في مستوياته المختلفة.
- مواءمة المساعدات مع رؤية وطنية للتعافي تقوم على دعم الاستقرار، وتأهيل البنى الخدمية، وخلق فرص عمل، وتهيئة بيئة تنموية مستدامة.
- العمل ضمن منظومة التعاون الدولي بما يعزز مكانة سورية الجديدة كشريك مسؤول وفاعل في محيطها الاقليمي والدولي.
يرى تيار المستقبل السوري، وهو يتابع تطورات المرحلة الانتقالية، في هذا الدعم خطوة إيجابية ينبغي البناء عليها عبر تنسيق أوسع مع الدول الصديقة والمؤسسات الدولية من أجل تطوير مقاربة شاملة للتعافي وإعادة البناء، قائمة على الحرية والكرامة والتنمية، وتفتح الطريق امام مستقبل آمن ومستقر لجميع السوريين.
يؤكد تيار المستقبل السوري استعداده الكامل للمساهمة في أي جهد وطني أو دولي يعمل على تعزيز التعافي في سورية ومساعدة شعبها على تجاوز آثار الحرب، والانطلاق نحو سورية المستقبل دولة قانون ومواطنة وتنمية.