حفل انتصار الثّورة السوريّة الأول وكلمة مكتب الفعاليات، شفاء صوان

كلمة مكتب الأنشطة والفعاليات في تيار المستقبل السوري في الحفل المركزي بالذكرى السنوية الأولى لانتصار الثورة السورية وسقوط نظام الأسد

أيتها السيدات والسادة
أعضاء وكوادر تيار المستقبل السوري

نجتمع اليوم في قلب دمشق، المدينة التي صبرت، وقاومت، وانتظرت لحظة الخلاص، لنحتفل سويًا بالذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية وسقوط نظام المجرم بشار الأسد.

إن هذا اللقاء ليس مناسبةً عادية، بل هو لقاءٌ يصنع الذاكرة الوطنية الجديدة، ويؤسس لمرحلة يقوم فيها السوريون بإعادة كتابة مستقبلهم بأيديهم، وبإرادتهم الحرة.

إن ما نعيشه اليوم هو اللقاء المركزي الثاني لتيار المستقبل السوري في دمشق
فقد كان اللقاء الأول في الشهر الثاني من هذا العام تحت عنوان ورشة العمل الوطنية التي نظمها تيار المستقبل السوري في فندق إنانا وسط العاصمة دمشق
وكانت تلك الورشة محطة تأسيسية جمعت العقول، وناقشت الرؤية، وحددت الأهداف.

واليوم، وفي اللقاء المركزي الثاني لكوادر وأعضاء تيار المستقبل السوري في دمشق وما حولها، نحتفل بالنصر، ونعيد التأكيد على أن العمل الحقيقي بدأ بعد التحرير، وأن مسؤولية بناء الدولة أكبر من معركة إسقاط النظام.

أيها الحضور الكرام،
إن هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، إنه عنوان مرحلة كاملة، وخارطة طريق لمستقبل نريده جميعًا.

إنه يوم نعيد فيه الثقة بأن سورية قادرة على النهوض بهمة أبنائها وبناتها، وأن الدولة الجديدة لا تُبنى إلا بسواعدنا مجتمعين

بوعي نخبها ومثقّفيها، وووحدة قواعدها الشعبية معاً

وباسم مكتب الأنشطة والفعاليات في تيار المستقبل السوري، نعلن اليوم أن هذا اللقاء سيكون بدايةً لسلسلة لقاءات دورية وموسعة، تشمل مختلف المناطق، وتضم جميع كوادر التيار، وصولًا إلى اختيار مديري المكاتب الرئيسية ومعاونيهم، ووضع خطط عمل واضحة وبناء هياكل تنظيمية قوية، بالإضافة لتعزيز تواصلنا مع المجتمع بكل فئاته

إننا سنعمل لاستكمال بناء عمودنا الفقري لقيامة مشروع وطني موحَّدٍ وموحِّد ، كما سنعمل على تجميع النخب السياسية والفكرية لتكون جزءًا من العملية الوطنية الجديدة، ولتكون شريكًا حقيقيًا في أي استحقاق قادم، سواء كان إداريًا أو سياسيًا أو تشريعيًا.

أعضاء وكوادر تيار المستقبل السوري،
إن رسالتنا اليوم واضحة:

نحن هنا لنكون جزءًا من صناعة الدولة، لا مجرد متفرجين.

نحن هنا لنكون شركاء في بناء الإنسان، كما نحن شركاء في بناء الوطن.

ونحن هنا لنقول إن انتصار الثورة هو بداية الطريق لا نهايته، وإن مسؤوليتنا جميعًا هي أن نعمل بلا تردد، وأن نرتقي بمؤسساتنا، فنكون على مستوى الثقة التي منحنا إياها شعبنا وأهلنا.

فلنحوّل لقاءاتنا إلى عمل، وعملنا إلى إنجاز، وإنجازنا إلى وطن يليق بتضحيات السوريين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاركها على:

اقرأ أيضا

ضرورة حماية ودعم المرأة السورية

ضرورة حماية ودعم المرأة السورية في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية الحالية والمشكلات المرتبطة بالعنف الأسري.

14 ديسمبر 2025

إدارة الموقع

انطلاق البطولة الوطنية الاولى لمناظرات الجامعات السورية

انطلاق البطولة الوطنية الاولى لمناظرات الجامعات السورية في دمشق يساهم في تعزيز مهارات الحوار والتفكير النقدي.

14 ديسمبر 2025

إدارة الموقع