يرحّب تيار المستقبل السوري بتوقيع مذكرة المنحة اليابانية البالغة 53.7 ملايين دولار بتاريخ 2025/12/10 المخصّصة لدعم برامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية، وذلك في خطوة جديدة تعكس ارتفاع مستوى اهتمام اليابان بملف دعم الاستقرار والانتقال في البلاد.
يعدّ تيار المستقبل السوري أن دخول اليابان بثقل اقتصادي وإنساني ملموس يشكّل تطوراً مهماً في توسيع قاعدة الشركاء الدوليين الداعمين لسورية خلال مرحلتها الانتقالية، خصوصاً أن طوكيو تعتمد نمطاً من الدعم يقوم على الموثوقية، والكفاءة، والتركيز على بناء القدرات، وهو ما تحتاجه سورية اليوم أكثر من أي وقت مضى، كما نرى أن المنحة اليابانية تمثل دعماً مباشراً لحماية الفئات الأكثر هشاشة من السوريين، وتعزيز قدرات مؤسسات العمل الإنساني، وتطوير برامج الاستجابة في مجالات الإيواء والتعليم والصحة.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن هذه المجالات هي ذاتها التي يقوم عليها أي انتقال ناجح نحو دولة حديثة ذات مؤسسات مستقرة.
يرى تيار المستقبل السوري أن الخطوة اليابانية تحمل دلالات سياسية واقتصادية مهمة، أبرزها:
- تعزيز الثقة الدولية بالمسار السوري الجديد بعد انتهاء الحقبة السابقة.
- إعادة انخراط دول شرق آسيا في دعم الاستقرار والتنمية في سورية.
- فتح الباب أمام شراكات اقتصادية وتقنية مستقبلية مع اليابان في مجالات البنية التحتية، والتعليم التقني، وإعادة الإعمار.
- تأكيد التزام المجتمع الدولي تجاه السوريين داخل البلاد وليس فقط في دول اللجوء.
يثمّن تيار المستقبل السوري الدور البنّاء لليابان، ويؤكد استعداده للتعاون مع الجهات الدولية كافة بهدف توجيه الدعم نحو بناء الدولة السورية الحديثة، وترسيخ مبادئ العدالة، والشفافية، والتنمية المستدامة بما يخدم مصلحة الوطن ويعزز استقرار المرحلة الانتقالية.