يجدد تيار المستقبل السوري في اليوم الدولي للتضامن الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة كرمز للوحدة البشرية والتعاون المشترك في مواجهة التحديات العالمية، التزامه بقيم التضامن كأساس أخلاقي وحضاري لبناء مستقبل سورية الجديدة.
يؤمن تيار المستقبل السوري أن التضامن الإنساني، الذي يُحتفل به في 20 كانون الأول من كل عام، يمثل دعوة عالمية لتعزيز الروابط بين الشعوب، ومكافحة الفقر، وتحقيق التنمية المستدامة، ودعم الضعفاء والمتضررين من الكوارث والصراعات.
وفي سورية اليوم، حيث نمر بمرحلة انتقالية حاسمة بعد سنوات من المعاناة والحرب، تبرز هذه القيم كضرورة وطنية ملحة لإعادة بناء نسيجنا الاجتماعي والسياسي على أسس العدالة والمساواة والكرامة الإنسانية.
يؤكد تيار المستقبل السوري، ككيان سياسي وطني مدني ولد من رحم الثورة السورية، على أن ترسيخ قيم التضامن في سورية الجديدة يتطلب جهوداً مشتركة من جميع مكونات الشعب السوري – شباباً ونساءً ورجالاً، من مختلف الخلفيات الثقافية والدينية والإثنية – لتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية، وإعادة الإعمار الشامل، وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الانتقالية الحالية، مثل توحيد المؤسسات، وحماية الحقوق، ودعم العائدين، ومواجهة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لسنوات الصراع.
يرى تيار المستقبل السوري أن الشباب السوري، بطاقته الإبداعية وروحه الحداثية، هو قوة التغيير الحقيقية نحو سورية مستقبلية مزدهرة، تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا والحوار البناء، لتحويل التضامن من شعار إلى ممارسة يومية تبني دولة مدنية ديمقراطية تعددية، تحترم حقوق الإنسان وتضمن المساواة للجميع.
يدعو تيار المستقبل السوري جميع السوريين، داخل الوطن وخارجه، والمجتمع الدولي، إلى تعزيز التضامن العملي مع شعبنا في هذه المرحلة الحساسة، من خلال دعم الجهود الوطنية للانتقال السلمي والتنمية المستدامة، لنبني معاً سورية حرة موحدة مستقلة، تكون نموذجاً للتعايش والازدهار.