في هذا اليوم المبارك، يوم 25 ديسمبر، الذي تحتفل فيه كنائسنا السورية بعيد ميلاد السيد المسيح – رسول المحبة والسلام والنور – يتقدم تيار المستقبل السوري بأصدق التهاني والمباركات إلى إخوتنا المسيحيين في كل أنحاء سورية وإلى جميع الكنائس السورية التي تتبع التقويم الغربي وتحتفل بهذه المناسبة العظيمة اليوم كلٌّ من كنيسة الروم الكاثوليك، واللاتينية، والمارونية، والسريان الكاثوليك، والأرمن الكاثوليك، والروم الأرثوذكس، وغيرها من الكنائس التي تشكل جزءاً أصيلاً من نسيجنا الوطني الغني.
وهنا نقول:
ميلاد مجيد، مليء بالأمل والفرح، ينعاد عليكم وعلى سورية كلها بالخير والازدهار.
يرى تيار المستقبل السوري أن هذه المناسبة تأتي في مرحلة انتقالية حساسة تمر بها سورية، مرحلة نود فيها جميعاً أن تكون بداية عهد جديد يرسخ قيم التنوع الديني والثقافي الذي طالما كان سمة بلادنا، ويجعل من سورية منارة للتعددية والاحترام المتبادل بين مكوناتها كافة.
كما نؤكد في تيار المستقبل السوري على ضرورة ترسيخ هذا التنوع كأساس للوحدة الوطنية، بعيداً عن كل أشكال النفاق والقهر التي عانينا منها في المرحلة البائدة.
يدعو تيار المستقبل السوري ألا ننافق بعضنا البعض – مسلمين ومسيحيين وغيرهم – بكلمات جوفاء وقلوب مليئة بالكراهية، ولا أن نعيش في مجتمع يقّسم الناسَ إلى منتصر ومغلوب، بل نريد أن نكون مواطنين متساوين في بلد يحترم الإنسان كإنسان، بعد أن كان مسحوقاً ومهمشاً لعقود طويلة.
نسعى في تيار المستقبل السوري إلى سورية تكون نموذجاً عالمياً للتعايش والتعددية، حيث يجد كل مواطن مكانه وكرامته، ويبني مستقبله بيديه في وطن يجمعنا جميعاً تحت سقف المواطنة الحقيقية والعدالة الاجتماعية.
مرة أخرى، ميلاد مجيد، وعام جديد مليء بالسلام والاستقرار لسورية ولكل أبنائها.
