اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية

يشارك تيار المستقبل السوري الأسرة الدولية احتفاءها بـ اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، الذي يُصادف العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، تحت شعار "الثقة – التحول – الغد: العلم الذي نحتاجه لعام 2050″، مؤكداً أن مسيرة العلم هي جوهر مشروع النهضة الوطنية في سورية الجديدة بعد عقود من التدمير والتجهيل والاستبداد.

إن تيار المستقبل السوري يرى أن هذا اليوم يمثل فرصة وطنية لتجديد الالتزام ببناء دولة قائمة على العقل والعلم والعدالة، وأن استثمار المعرفة العلمية والتقنية هو الطريق الأضمن لترسيخ السلام المستدام وتحقيق التنمية العادلة التي تضمن كرامة كل مواطن سوري.
فالعلم، في جوهره، هو حارس الحقيقة، وضمانة للمواطنة الفاعلة، وأداة لتحصين المجتمع من العودة إلى التبعية والاستبداد.

يؤكد تيار المستقبل السوري أن المرحلة الانتقالية التي تمرّ بها سورية اليوم تتطلب توجهاً حقيقياً نحو سياسات علمية وطنية تضع البحث والتعليم في صلب عملية إعادة الإعمار، ليس بمعناه المادي فقط، بل بمعناه الإنساني والقيَمي. فإعادة بناء المدارس والجامعات يجب أن تترافق مع بناء ثقافة جديدة تحترم التفكير النقدي والبحث الحرّ وتربط العلم بالضمير الوطني والمسؤولية الأخلاقية.

وفي هذا السياق، يدعو تيار المستقبل السوري الحكومة الانتقالية والمؤسسات الأكاديمية والمدنية إلى:

  1. إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للعلوم من أجل السلام والتنمية"، بوصفها إطاراً جامعاً لتوجيه البحث العلمي نحو احتياجات المجتمع السوري، وإعادة تأهيل البنية العلمية والتعليمية.
  2. تأسيس "المجلس الوطني للبحث والابتكار" ليكون مرجعاً وطنياً للسياسات العلمية في سورية الجديدة، يضم علماء وخبراء من الداخل والمهجر.
  3. إدماج قيم السلام والعدالة والمواطنة في المناهج التعليمية بما يعيد الثقة بين المعرفة والمجتمع، وبين الدولة ومواطنيها.
  4. تعزيز الشراكات الدولية مع المنظمات العلمية والأكاديمية لتبادل الخبرات ودعم المؤسسات التعليمية في مرحلة التعافي والبناء.

يشدد تيار المستقبل السوري على أن العلم في سورية ما بعد الثورة يجب أن يكون علماً محرَّراً من الخوف والرقابة، موجهاً لخدمة الإنسان، ومنطلقاً من قيم المواطنة والمساواة، وأن بناء وطن حرّ لا يكتمل إلا ببناء عقل حرّ.

يؤكد تيار المستقبل السوري أن سورية الجديدة تحتاج إلى علمٍ يعيد الثقة بالمستقبل، وإلى تعليمٍ يُخرّج جيلاً لا يخاف الحقيقة، وإلى سياسةٍ علميةٍ تُحوّل آلام الماضي إلى طاقة للإبداع والنهضة. فبالعلم وحده تُصان الحرية، وبالمعرفة يُصان السلام، ومن الإنسان تبدأ التنمية وإليه تعود.

شاركها على:

اقرأ أيضا

إعادة تكوين الإنسان العربي: من التهميش إلى الولادة الجديدة

التحديات التي تواجه الإنسان العربي وكيف يمكن إعادة تكوينه من التهميش إلى التحول الإيجابي.

4 ديسمبر 2025

أنس قاسم المرفوع

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية في مرحلتي ما قبل وبعد سقوط نظام الأسد

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية قبل وبعد سقوط نظام الأسد وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع.

4 ديسمبر 2025

إدارة الموقع