بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري الذي يُحْتفل به سنويًا في 14 نوفمبر، يثمّن تيّار المستقبل السوري هذه المناسبة التي تُسلّط الضوء على أحد أبرز التحدّيات الصحية العالمية، ويُؤكّد على أهميّة تعزيز التوعية والوقاية والمساواة في الرعاية الصحية في سورية ولبقية مناطق انتشار السوريين.
حيث يُعدّ هذا اليوم، المعترف به رسميا من الأمم المتحدة بموجب القرار A/RES/61/225، إطاراً لتذكير المجتمعات بأنّ مرض السكري مشكلة صحية عامة تتطلّب التعاون المجتمعي والحكومي والمجال المدني.
يُذكّر تيار المستقبل السوري أنه بحسب الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، يعيش نحو 11.1 % من البالغين (من عمر 20‑79 سنة) حول العالم بمرض السكري — أي ما يُمثّل تقريبا شخصا من كل تسعة بالغين.
حيث يُقدَّر عدد البالغين المصابين بالسكري بحوالي 589 مليون شخص حول العالم.
إنّ تيّار المستقبل السوري يرى في هذا اليوم فرصةً وطنيةً لتعزيز التأكيد على ما يلي:
- ضرورة وضع سياسة وطنية للصحة العامة تُولي السكري أولوية في برامج الوقاية والكشف المبكّر والعلاج، لا سيما في أطوار إعادة بناء مؤسسات الدولة بعد سنوات من الاضطراب.
- أهمية الشراكة بين القطاع الحكومي، والمجتمع المدني، والجاليات السورية في الخارج، في جهود التوعية والدعم والمساندة للأشخاص المتعايشين مع السكري.
- وجوب ضمان وصول الرعاية الصحية والعلاج لجميع السوريين بمن فيهم اللاجئون والمشردون والمنتقلون، وضمان أن لا يُعامل مريض السكري كمجرد حالة طارئة بل كشريك فاعل في المجتمع.
- الدعوة إلى بيئة عمل عادلة وداعمة للأشخاص المصابين بالسكري خصوصا النوع الأول منه، تضطلع فيها المؤسسات بضمان ترتيبات العمل المناسبة، والتثقيف، وإزالة الحواجز التي قد تعيق مشاركتهم الفاعلة في سوق العمل والمجتمع.
يدعو تيّار المستقبل السوري كافة الجهات المعنية من الحكومة الانتقالية، ووزارة الصحة، والمنظمات غير الحكومية، إلى تخصيص فعاليات توعوية بمناسبة هذا اليوم، تشمل حملات كشف مبكر في المدارس والمراكز الصحية، وتدريبا للكوادر على إدارة السكري، وتمكينا لمن يعيشون مع المرض من قصص نجاح تُلهم الآخرين.
كما يدعو تيّار المستقبل السوري السوريين في الخارج إلى إبراز التبرّعات والمبادرات النوعية التي تدعم برامج الوقاية من السكري وإعادة تأهيل المصابين، بما يُعزز الروابط الوطنية ويُعيد تعريف المواطنة الصحية.
يؤمن تيّار المستقبل السوري بأنّ التعامل الجاد والمستدام مع مرض السكري ليس خيارا صحيا فحسب، بل استثمارا في كرامة المواطن السوري، وصحّته، وقدرته على المشاركة في بناء سورية التي نطمح إليها.