يُرحب تيار المستقبل السوري بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو اليوم الذي تم فيه اعتماد إعلان حقوق الطفل عام 1959، ثم اتفاقية حقوق الطفل عام 1989، ليصبح مناسبة دولية تكرّس قيم حماية الطفل وكرامته وحقه في الحياة والأمان والتعليم والنمو ضمن بيئة تحترم إنسانيته.
يؤكد تيار المستقبل السوري على مركزية قضية الطفل في مشروع الدولة السورية الجديدة وأهمية التوعية بها.
يدرك تيار المستقبل السوري أن مستقبل البلاد يبدأ من حماية أطفالها، وأن أي انتقال سياسي حقيقي من نظام الاستبداد الحالي إلى نظام وطني جديد لن يكتمل إلا بوضع حقوق الطفل ضمن الأسس الدستورية والقانونية للدولة السورية القادمة، فالأطفال كانوا من أكثر المتضررين من عقود القمع والحرب والانتهاكات، وقد حان الوقت لتأسيس دولة تجعل مصلحتهم الفضلى أولوية وطنية مطلقة.
يُشدد تيار المستقبل السوري على التزامه بالقيم الدولية لحقوق الإنسان والطفل.
يكرر تيار المستقبل السوري التزامه الكامل بالمواثيق الدولية، ويدعو الحكومة السورية إلى الالتزام بها، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل بكل بنودها.
ومبادئ حقوق الإنسان العالمية.
وقواعد حماية الأطفال في النزاعات المسلحة.
وذلك بوصفها مرجعيات أساسية في صياغة القوانين والسياسات المستقبلية في سورية الانتقالية.
يعتبر تيار المستقبل السوري حماية الطفل التزاما وطنيا قبل أن يكون قانونيا، ويرى التيار أن بناء سورية الجديدة يقتضي تغييرا جذريا في النظرة إلى الطفل ودوره في المجتمع، وذلك من خلال:
- حماية الأطفال من العنف والاستغلال وسوء المعاملة.
- ضمان حقهم في التعليم النوعي والمتكافئ.
- توفير الرعاية الصحية والتغذية المناسبة.
- منع تجنيد الأطفال أو استخدامهم في النزاعات.
- دعم الأطفال اللاجئين والنازحين وإعادة دمجهم.
- تمكين الأسرة بوصفها البيئة الطبيعية الأولى لحماية الطفل.
يدعو تيار المستقبل السوري إلى بناء مؤسسات دولة عادلة تُعلي مصلحة الطفل، ويؤكد تيار المستقبل السوري أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها سورية فرصة تاريخية لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس العدالة والحوكمة الرشيدة والشفافية، وفي صلبها مؤسسات تعنى بالطفل، مثل: منظومة تعليم وطنية حديثة، ونظام حماية اجتماعية فعال، وقضاء مختص بقضايا الأسرة والأحداث، وسياسات عامة تنطلق من "مبدأ المصلحة الفضلى للطفل" في كل قرار حكومي.
يدعو تيار المستقبل السوري الأمم المتحدة والدول الصديقة إلى دعم برامج حماية الطفل في سورية، حيث يؤكد تيار المستقبل السوري على الحاجة إلى تعاون دولي واسع لضمان الأمن الإنساني للأطفال السوريين، وخاصة في قضايا إعادة الإدماج النفسي والاجتماعي، وإزالة آثار الحرب، ودعم التعليم، ومكافحة الفقر، وتأهيل البنى المدرسية والصحية.
إنه في اليوم العالمي للطفل، يجدد تيار المستقبل السوري التزامه ببناء سورية عادلة، وحرة، وإنسانية، تكون فيها حقوق الطفل جزءاً أصيلا من هوية الدولة الجديدة، وسياسة تُطبق، وقانوناً يُحترم، وممارسة تُجسّد إرادة السوريين في بناء وطن يحمي أبناءه ويمنحهم مستقبلًا يليق بكرامتهم.
