تابع تيار المستقبل السوري باهتمام ما نُشر عبر وسائل الإعلام السورية بتاريخ 2 تشرين الثاني 2025، حول البيان الصادر عن محافظة السويداء ومديرية التربية المتعلق بمواصلة العملية التعليمية في المحافظة، في ظل الظروف السياسية والاجتماعية الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
وإذ يؤكد تيار المستقبل السوري على أن التعليم حقّ وطني وإنساني لا يجوز إخضاعه لأي مساومة أو توظيف سياسي، فإنه يدعو جميع القوى والهيئات المحلية في السويداء، بما فيها المكوّنات المعارضة والفاعليات المدنية، إلى تحييد المدارس والطلاب عن أي شكل من أشكال الضغط أو الصراع، وإلى الحفاظ على العملية التعليمية باعتبارها مصلحة وطنية عليا تمسّ مستقبل أبناء سورية جميعاً.
يرى تيار المستقبل السوري بأن حماية التعليم في هذه المرحلة لا تقتصر على ضمان استمرارية الدروس والامتحانات، بل تتجاوز ذلك إلى صون مستقبل جيل كامل عاش ويلات الحرب والانقسام.
فالتعليم في السويداء اليوم يمكن أن يكون بوابة أمل حقيقية نحو ترميم الثقة بين الدولة والمجتمع المحلي، وتأسيس جسور تفاهم وحوار جديد، قوامه احترام الكرامة الإنسانية والاعتراف بالتنوّع ضمن وحدة الوطن.
يشدّد تيار المستقبل السوري على أن بناء سورية الجديدة يتطلّب إعادة الاعتبار للمدرسة كمؤسسة جامعة لكل السوريين، تُخرّج أجيالاً مؤمنة بالعلم والعقل والحرية والمواطنة، بعيداً عن الاستقطاب السياسي أو الطائفي، وبما يعيد للتعليم دوره في تحقيق العدالة والتنمية والاستقرار.
وفي هذا السياق، يدعو تيار المستقبل السوري وزارة التربية والجهات الرسمية إلى مواصلة دعم العملية التعليمية في السويداء بمرونة ومسؤولية، وبالتنسيق مع المجتمع المحلي، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومتحررة من الضغوط، تعيد للطلاب حقهم الطبيعي في المعرفة والأمل بمستقبل أفضل.