يرحب تيار المستقبل السوري بالتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة الانتقالية أسعد حسن الشيباني خلال الجلسة الحوارية في معهد تشاتام هاوس في لندن بتاريخ الثالث عشر من نوفمبر الجاري، والتي أكد فيها أن المرحلة المقبلة في سورية ستشهد تأسيس أحزاب سياسية تعمل في إطار تعددية وطنية واسعة، بما يمهد لانتخابات رئاسية وبرلمانية خلال الاعوام القادمة.
يرى تيار المستقبل السوري أن هذا التصريح يمثل خطوة نوعية في المسار السياسي لسورية الجديدة، ويعكس اعترافا رسمياً بضرورة الانتقال من منطق الحكم الأحادي الى منهج التنافس المدني المسؤول، القائم على مشاركة جميع السوريين في صناعة مستقبل دولتهم، وتعزيز حضور القوى السياسية الوطنية التي التزمت طوال السنوات الماضية بالدفاع عن قيم الحرية والعدالة والمواطنة.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن فتح الباب أمام تأسيس أحزاب منافسة يتطلب إطارا تشريعياً واضحاً يضمن حرية التنظيم السياسي، وشفافية التمويل، وتكافؤ الفرص بين القوى المدنية، والابتعاد التام عن أي ممارسات اقصائية أو هيمنة ادارية، بما يضمن تحولا سياسياً حقيقياً لا شكليا.
كما يشدد تيار المستقبل السوري على أن بناء الحياة الحزبية الجديدة ينبغي أن يقوم على مبادئ الدستور والقانون، وعلى احترام التعددية الفكرية، ونبذ الاستقطاب الطائفي والعرقي الذي استخدمه النظام السابق لسنوات طويلة.
يعُدّ تيار المستقبل السوري أن التعددية الحزبية ركيزة من ركائز المشروع الوطني الذي يعمل عليه التيار في هذه المرحلة الانتقالية، ضمن رؤيته لبناء دولة مدنية تعددية تقوم على سيادة القانون، ومؤسسات تمثل جميع السوريين دون استثناء.
ومن هذا المنطلق، يؤكد تيار المستقبل السوري استعداده الكامل للمساهمة في تأسيس بيئة سياسية صحية، والانخراط الإيجابي في أي حوار وطني يهدف الى تطوير قانون الأحزاب والحياة السياسية، بما يخدم أهداف الثورة في العدالة والكرامة واستعادة السيادة.
وفي هذه اللحظة المفصلية، يدعو تيار المستقبل السوري جميع القوى الوطنية والمدنية الى اغتنام هذه الفرصة التاريخية للمشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل سورية، والمساهمة في ترسيخ قيم التعددية السياسية، والعمل المشترك من أجل مرحلة ديمقراطية حقيقية تليق بتضحيات السوريين وبالتطلعات الوطنية الجامعة.
