يتابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ إعلان الهيئة الوطنية للمفقودين عن توقيع إعلان مشترك لمبادئ التعاون مع كلّ من اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، والمؤسسة الدولية المستقلة للمفقودين (IIMP).
يرى تيار المستقبل السوري أن هذه الخطوة تأتي في سياق تعزيز الجهود الوطنية والدولية لحل قضية المفقودين في سورية، وهي قضية تمس آلاف الأسر السورية وتشكل جزءاً أساسياً من مسار العدالة الانتقالية وبناء الثقة بين المواطنين والدولة خلال المرحلة الانتقالية.
يشير تيار المستقبل السوري إلى ما صرحت به Karla Quintana، مساعد الأمين العام ورئيسة المؤسسة الدولية المستقلة للمفقودين (IIMP)، حول احتمال وجود بعض المفقودين أحياءً، مما يعزز الحاجة الملحة لإجراء التحقيقات الميدانية الدقيقة. ويجدر بالذكر أن هناك معلومات متواترة تفيد بأن النظام البائد نقل بعض المفقودين من معاقلهم إلى أماكن مجهولة، ما يجعل سرعة وكفاءة التحقيقات والتوثيق ضرورة وطنية ملحة.
ومن هذا المنطلق، يدعو تيار المستقبل السوري إلى:
- الهيئة الوطنية للمفقودين إلى متابعة تنفيذ مبادئ التعاون الدولي بدقة، وضمان مشاركة المجتمع المدني في الإشراف والمراقبة.
- الحكومة السورية الانتقالية إلى تعزيز الدعم القانوني والإداري للهيئة، وتسهيل عمل اللجان الدولية ضمن إطار سيادة الدولة واحترام حقوق المواطنين.
- المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم الفني والمادي، بما يضمن سرعة التقدم في الكشف عن مصير المفقودين وحماية حقوقهم وحقوق أسرهم.
- ضمان سرعة التحقيقات الميدانية لتحديد مصير المفقودين الذين قد يكونون أحياءً، والاستفادة من المعلومات المتوفرة حول نقل بعضهم إلى أماكن مجهولة.
إن تيار المستقبل السوري يرى أن هذه المبادرة تمثل خطوة حاسمة نحو استعادة الثقة في مؤسسات الدولة وتعزيز العدالة الانتقالية، وتُشكل نموذجاً للتعاون البنّاء بين الدولة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، بما يخدم مصالح سورية والمواطنين في مرحلة الانتقال نحو دولة مدنية عادلة ومستقرة.