ببالغ الاهتمام تابع تيار المستقبل السوري ما نشرتُه وسائل الإعلام السورية بتاريخ 2025/11/06م حول تداول صور تُظهر مريضاً خارج مشفى المواساة الجامعي بدمشق إثر رفض استقباله، وتأكيد معاون وزير الصحة لاحقاً أنّ الوزارة باشرت تحقيقاً عاجلاً في الحادثة.
إن هذه الواقعة تُعدّ دون أدنى شك إشارة مقلقة على ضعف الحماية المؤسسية لحق المرضى في تلقي العلاج اللائق وبكرامة، وهي تتطلب وقفة جادة من كل الجهات المعنية.
يؤكد تيار المستقبل السوري على أن الحقّ في الرعاية الصحية اللائقة والمُحترِمة للكرامة الإنسانية هو حق أساسي وليس امتيازاً، ويجب أن يُحفظ في كل منشأة صحية عامة أو خاصة، ولهذا نطالب بفتح تحقيق شفاف ومستقل في الواقعة يُفضي إلى محاسبة المسؤولين عن أي تقصير، مع ضمان إصلاح الإجراءات داخل المشفى لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث.
يُعرب تيار المستقبل السوري عن تضامنه الكامل مع المريض وعائلته وكل مَن تأثر بهذا الخطأ أو الإهمال، ويعد بأن يتابع التيار تطورات الحالة ويطالب بتعويض عادل إذا ثبُت التقصير.
يدعو تيار المستقبل السوري وزارة الصحة والمؤسسات المعنية إلى إطلاق مراجعة وطنية شاملة لـ«آليات استقبال المرضى» ومعايير الخدمة في المشافي الحكومية، بوصفها جزءاً من إصلاحات الدولة الانتقالية التي تدعم العدالة الاجتماعية والمساءلة، كما نقترح إطلاق حملة وطنية للتوعية بحقوق المريض، تشمل تدريباً للعاملين في القطاع الصحي على «إحترام الكرامة الطبية» و«التواصل الإنساني» مع المرضى والمرافقين، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني.
يوصي تيار المستقبل السوري وزارة الصحة أن تصدر خلال أسبوع تقريراً أولياً عن التحقيق العام في الواقعة، وأن تُعلَـم الرأي العام بنتائجه والإجراءات التي ستتخذ، كما نوصي مشفى المواساة الجامعي أن يُعلِن إعادة تقييم داخلية فورية لإجراءات الاستقبال والطوارئ والتأكد من جاهزية الكادر، ونُشدد على دور المجتمع المدني والهيئات الحقوقية أن يشاركوا في المراقبة وتقديم تقارير مستقلة عن مستوى خدمات الرعاية الصحية في سورية.
يؤمن تيار المستقبل السوري أن سورية التي نريدها، تُبنى على قاعدة العدالة، واحترام حقوق الإنسان، وضمان الوصول المتكافئ للمرفق الصحي لكل إنسان.
ونعتبر هذه الحادثة فرصة لإطلاق إصلاحات ضرورية في قطاع الصحة تُحقّق الكرامة للمريض والمجتمع.