بسم الله الرحمن الرحيم
يرحب تيار المستقبل السوري بدعوة وزارة الأوقاف السورية لإقامة صلاة الاستسقاء في جميع المحافظات يوم الجمعة المقبل، الموافق 14 تشرين الثاني 2025، تضرعاً إلى الله تعالى لنزول الغيث بعد تأخر الأمطار وما يشهده موسم الزراعة من موجة جفاف حادة تهدد الأمن الغذائي، لا سيما محصول القمح، وفق ما أوردته تقارير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO).
يرى تيار المستقبل السوري أن هذه الدعوة المباركة تعكس روح المسؤولية الدينية والوطنية في ربط العمل بالدعاء، وتعزيز اللحمة المجتمعية أمام تحديات البيئة والمناخ.
إن تيار المستقبل السوري يرى أن إقامة الصلاة في مسجد كبير أو ساحة عامة واسعة يعزز حضور الجماعة ويجعل التضرع الجماعي شاهداً على وحدة الشعب، وهو مستند إلى المذهب الشافعي والحنبلي الذي يشجع على الجمع العام في الصلوات ذات المصلحة العامة.
يُذكر تيار المستقبل السوري بفضيلة اعتماد لباسٍ بسيط أو نحوه خلال الصلاة، كما ورد في كتب الفقه، ليعكس التواضع والافتقار إلى الله تعالى، ويجعل الصلاة تجربة روحانية فريدة تجمع بين الرمزية الدينية والاجتماعية، كما نُذكر أن رفع اليدين والتضرع بنزول الغيث والرحمة والخير للبلاد والعباد مع الاستغفار هو ممارسة موصى بها في جميع المذاهب الفقهية، ويجب أن يكون الدعاء عاماً وشاملاً لجميع السوريين، ويعكس الحرص على حماية الزراعة والموارد المائية والأمن الغذائي.
يدعو تيار المستقبل السوري أن يأم الرئيس أحمد الشرع صلاة الاستسقاء، باعتباره رمز الوحدة والمسؤولية الوطنية، وذلك لإضفاء البُعد الرمزي والشرعي على الصلاة، وتعزيز مشاركة المجتمع في الدعاء، وتأكيد أن قيادة البلد ملتزمة بالعمل والإيمان معاً في مواجهة التحديات الطبيعية والمجتمعية.
نسأل الله تعالى أن يُنزل الغيث رحمةً وفتوحاً وخيراً على سورية وشعبها، وأن يُعين القائمين على أمرها على خدمة الوطن والمواطنين.