يُتابع تيار المستقبل السوري التطورات المتعلقة بعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى أرض الوطن بعد إسقاط نظام الأسد، وتولي الرئيس أحمد الشرع قيادة الدولة السورية، حيث تشير أحدث البيانات الرسمية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن أكثر من 1,208,802 لاجئ سوري عادوا طوعياً منذ إسقاط النظام السابق، فضلاً عن عودة نحو 1,900,000 نازح داخلياً إلى مناطقهم الأصلية أو نوايا العودة، ما يعكس الثقة المتزايدة لدى المواطنين بالمرحلة الانتقالية الجديدة ورغبتهم الفاعلة في المشاركة بإعادة بناء الدولة والمجتمع.
إن تيار المستقبل السوري يثمن هذه العودة الطوعية ويعتبرها فرصة تاريخية لإعادة تأسيس سورية على أسس العدالة، والشفافية، وسيادة القانون، ويؤكد على ما يلي:
- إعادة بناء مؤسسات الدولة من خلال تطوير الإدارة العامة، وتعزيز قدرات المؤسسات التنفيذية والقضائية، وضمان كفاءة وحيادية مؤسسات الدولة بما يعزز الثقة العامة ويحقق العدالة لكل المواطنين.
- توفير الخدمات الأساسية، والتي تشمل الصحة والتعليم والإسكان والكهرباء والمياه، بما يضمن قدرة المناطق العائدة على استقبال اللاجئين والنازحين ودمجهم بشكل مستدام في مجتمعاتهم.
- تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الاستثمار الوطني والدولي في المناطق المحررة، بما يسهم في خلق فرص عمل وتحفيز العودة الطوعية.
- حماية الحقوق الأساسية للمواطنين بما في ذلك الحق في التعليم والعمل والرعاية الصحية، وضمان المساواة بين جميع السوريين دون تمييز عرقي أو ديني أو اجتماعي.
- تشجيع المشاركة المدنية والسياسية عبر إشراك المواطنين في صنع السياسات العامة، وتعزيز الحوار الوطني والمبادرات المجتمعية، بما يضمن وحدة المجتمع السوري واستقرار الدولة. يشدد تيار المستقبل السوري على ضرورة التعاون الوثيق مع المنظمات الدولية والمحلية لضمان أن تكون العودة طوعية وآمنة، ولضمان أن تقدم الحكومة الجديدة الدعم الكامل للعائدين، بما يشمل برامج إعادة التأهيل والإغاثة والإسكان، وتأهيل البنى التحتية المتضررة، فإن هذه المرحلة الانتقالية تُعد فرصة غير مسبوقة لإعادة تأسيس الدولة السورية على أسس قوية ومستدامة، ولتعزيز روح المواطنة والمسؤولية المشتركة بين جميع السوريين، وضمان أن تكون سورية المستقبل دولة القانون، والعدالة، والمساواة، قادرة على حماية حقوق مواطنيها، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع المناطق والمحافظات.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن المستقبل السوري الواعد لن يُبنى إلا من خلال التعاون الوطني، والشفافية، والالتزام بالمبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهو مشروع يتطلب مشاركة جميع السوريين، عائدين أو مقيمين، في بناء وطنٍ آمن مزدهر ومستقر.