يؤكد تيار المستقبل السوري التزامه الثابت بقيم العدالة وحقوق الإنسان، وبخاصة في هذه المرحلة الانتقالية التي تعيشها سورية بعد التحرير وبداية بناء مؤسسات الدولة الوطنية الجديدة. ويأتي إحياء اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، المعترف به من الأمم المتحدة في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، مناسبة لتجديد العهد تجاه نصف المجتمع الذي عانى عقوداً من التهميش والانتهاكات الممنهجة.
يرى تيار المستقبل السوري أن مواجهة العنف ضد المرأة ركيزة أساسية في مشروع إعادة تأسيس الدولة السورية على قيم المواطنة المتساوية وسيادة القانون. وفي هذا السياق، يؤكد تيار المستقبل السوري على ضرورة مواءمة السياسات الوطنية مع المعايير الدولية، وتطوير تشريعات حماية المرأة، وتعزيز آليات العدالة الانتقالية، بما يضمن كشف الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها ومنع تكرارها.
يشدد تيار المستقبل السوري على أن ارتباط سورية بالمنظومة الدولية، ولا سيما في مجال حقوق المرأة، يشكل مدخلا أساسيا لاستعادة موقعها الطبيعي في المجتمع الدولي، ولبناء شراكات تنموية فاعلة تساهم في إعادة الإعمار البشري والمؤسسي. هذا ويؤمن تيار المستقبل السوري أن تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا هو استثمار مباشر في مستقبل سورية واستقرارها وازدهارها.
وفي هذه المناسبة، يدعو تيار المستقبل السوري جميع القوى الوطنية، والمؤسسات الرسمية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى جعل هذا اليوم نقطة انطلاق لسياسات عملية تنهي العنف ضد النساء بكل اشكاله، وتفتح الطريق امام بيئة آمنة عادلة تشارك فيها المرأة بفاعلية في صياغة مستقبل سورية الجديدة.