يدين تيار المستقبل السوري بأشد العبارات زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وإلى جانبه عدد من كبار المسؤولين إلى المنطقة العازلة في جنوب سورية، وذلك يوم الأربعاء بتاريخ 2025/11/19م.
يعتبر تيار المستقبل السوري هذه الخطوة خرقا صارخا لسيادة سورية ووحدة أراضيها.
ونؤيد ما أكدت عليه وزارة الخارجية السورية حيث وصفت الزيارة بأنها "انتهاك خطير" ومحاولة لفرض واقع جديد يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
يرى تيار المستقبل السوري في هذا التوغل استمرارا لسياسات احتلال تسعى إلى ترسيخ النفوذ الإسرائيلي في أراضينا، من خلال إقامة مواقع عسكرية وتعزيز الوجود في مناطق استراتيجية، ومثل هذه الإجراءات تمثل تهديدا مباشرا لاستقلال القرار الوطني وإزهاقا لحقوق الشعب السوري، وتتعارض مع الاتفاقيات المعترف بها دولياً.
يدعم تيار المستقبل السوري الدعوات الدولية المتزايدة لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية.
إذ صاغت منظمات حقوقية سورية، مثل الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بيانا يطالب فيه مجلس الأمن باتخاذ خطوات عاجلة ومعاقبة إسرائيل على هذه الانتهاكات.
كما أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام أكد أن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة يعد خرقا واضحًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974م.
يُثمن تيار المستقبل السوري مواقف الدول العربية التي أعربت عن رفضها لهذه الخطوات الإسرائيلية، ويشدد على أهمية التنسيق والعمل المشترك بين الدول الشقيقة والمنظمات الدولية لإجبار إسرائيل على احترام سيادة سورية ووقف سياسة التوسع.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن حماية السيادة السورية ووحدة الأراضي ليست قضية سياسية عابرة، بل إنها شرط أساسي لأي استقرار حقيقي.
ونحن في تيار المستقبل السوري نعمل من موقعنا لتوعية الرأي العام، وبناء تحالفات وطنية ودولية تحقق هذه الغاية، وتعيد لسورية كرامتها ولاستقلالها حقها الكامل.