يعبّر تيار المستقبل السوري عن استنكاره الشديد لما ورد في تقرير وسائل الإعلام المحلية عن «اعتداء على تمثال في كنيسة القدّيس كيرلس بحي القصاع بدمشق»، والذي أثار استياء الأهالي وأبناء الحي. حيث نعتبر أنّ الاعتداء على رمزية دينية – مهما كانت طائفتها – هو هجوم على أحد ركائز التعايش الاجتماعي والوحدة الوطنية التي نسعى إليها في سورية الجديدة.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن حرمة دور العبادة ورموزها يجب أن تكون محمية من أي اعتداء، باعتبارها فضاءات احترام الكرامة الإنسانية وقيم السلام والتسامح، كما يدعو الجهات المختصة إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف للوصول إلى الفاعلين، ومساءلتهم قانونياً لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
يُجدّد تيار المستقبل السوري الالتزام بمبادئ التعايش الوطني، ويحذّر من أن مثل هذه الحوادث تُشكّل تهديداً لمناخ الثقة بين مكونات المجتمع السوري، كما ندعو جميع المواطنين من مختلف المكونات الدينية والمذهبية إلى ضبط النفس، وعدم الانجرار نحو ردود أفعال قد تُستغل لتقويض اللحمة الوطنية.
يقترح تيار المستقبل السوري إطلاق حملة وطنية لتعزيز القيم الدينية في إطار المواطنة، تشمل الحوار بين الأديان، واحترام الرموز الدينية، ودعم المؤسسات التي تعنى بالحفاظ على أماكن العبادة والموروث الديني والثقافي.
يرى تيار المستقبل السوري أن هذا الاعتداء يُظهر هشاشة الوعي المجتمعي بأهمية حماية الرموز الدينية، ويكشف عن ضرورة تعزيز التربية المدنية والدينية المتوازنة التي تؤكد احترام الآخر بغض النظر عن معتقده.
فإن تجاهل هذه الظاهرة قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الاجتماعية، وزعزعة الثقة بين المواطنين، واستغلال الحوادث لأغراض سياسية أو طائفية.
يوصي تيار المستقبل السوري بمايأتي:
- إدراج برامج تثقيفية في المدارس حول احترام الرموز الدينية وحقوق الآخرين.
- دعم فعاليات مجتمعية بين الطوائف لتعزيز التعايش والتفاهم.
- إشراك رجال الدين والهيئات الثقافية في حملات التوعية لحماية الأماكن الدينية.
- إنشاء خط اتصال مباشر لمتابعة حوادث الاعتداء على أماكن العبادة وتوثيقها لضمان محاسبة المسؤولين.
إن سير العهد الجديد في المرحلة الانتقالية في سورية يتطلب من كل مكون ديني ومذهبي أن يكون شريكا فاعلاً في بناء سورية التي تتميز بالحرية والمساواة والكرامة.
كما أن احترام الرموز الدينية ضرورة لبناء مجتمع متماسك وآمن.