يُحيي تيار المستقبل السوري في هذا اليوم الموافق للعشرين من تشرين الأول، اليوم العالمي لهشاشة العظام، الذي يُعد مناسبة صحية عالمية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الوقاية من هذا المرض الصامت، الذي يُصيب الملايين حول العالم، ويُعد من أبرز أسباب الإعاقة والمعاناة لدى كبار السن، لا سيما النساء، وكان أُطلق هذا اليوم لأول مرة في عام 1996 من قبل الجمعية الوطنية لهشاشة العظام في المملكة المتحدة، وبدعم من المفوضية الأوروبية، وتولت تنظيمه لاحقًا مؤسسة هشاشة العظام الدولية (IOF)، ليُصبح في ما بعد حدثًا سنويًا عالميًا تُشارك فيه أكثر من 90 دولة.
يشدد تيار المستقبل السوري على أهمية ترسيخ القيم التي يجسدها هذا اليوم، وعلى رأسها:
- الوقاية قبل العلاج، عبر تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر ونمط الحياة الصحي.
- المسؤولية المجتمعية، وإشراك الأفراد والمؤسسات في حماية صحة العظام.
- العدالة الصحية، من خلال ضمان وصول التوعية والفحوصات إلى جميع الفئات، لا سيما الفئات المهمّشة.
- الاستدامة الصحية، وبناء أنظمة وقائية تُقلل من الأعباء الصحية والاقتصادية طويلة الأمد.
يرى تيار المستقبل السوري أن هشاشة العظام كما هي قضية صحية، أيضاً هي مؤشر على مدى اهتمام الدولة والمجتمع بصحة الإنسان، خاصة في ظل ما عاناه السوريون من أزمات غذائية ونفسية ونزوح طويل الأمد، أثّرت سلبًا على صحة العظام، لا سيما لدى النساء وكبار السن.
يدعو تيار المستقبل السوري لترسيخ قيم هذا اليوم في سورية عبر:
- إطلاق حملات توعية وطنية حول الوقاية من هشاشة العظام، تستهدف المدارس، والمراكز الصحية، والمجتمعات المحلية.
- دمج فحوصات الكثافة العظمية ضمن برامج الرعاية الصحية الأولية.
- تعزيز ثقافة التغذية الصحية، وتشجيع النشاط البدني، والتعرض الآمن لأشعة الشمس، كوسائل وقائية فعّالة.
- دعم البحث العلمي في مجال أمراض العظام، وتدريب الكوادر الطبية على التشخيص المبكر والعلاج.
- التعاون مع المنظمات الدولية لتوفير الدعم التقني واللوجستي في بناء برامج وطنية لمكافحة هشاشة العظام.
إن تيار المستقبل السوري، إذ يُحيي هذه المناسبة، يُؤكد أن بناء سورية الجديدة لا يقتصر على إعادة الإعمار المادي، بل يشمل أيضا إعادة بناء الإنسان، صحياً ونفسيا واجتماعيا. فمجتمعٌ يتمتع أفراده بصحة جيدة، هو مجتمع قادر على النهوض، والمشاركة، وصناعة المستقبل.
